سلميان قال : أنبأنا الشافعي حدثنا سعيد بن سالم عن كثير بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن أبيه عن جابر قال : قيل لرسول الله : أنتوضأ بما أفضلت الحمر ؟ قال : ' وبما أفضلت السباع ' .
قال ابن حبان : داود بن الحصين ، حدث عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات ، تجب مجانبة روايته .
وقد روى هذا الحديث عنه رجلان : إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة .
قال البخاري : عنده مناكير .
وقال النسائي : ضعيف .
وقال يحيى : ليس بشيء .
والثاني : إبراهيم بن أبي يحيى ، وقد كذبه مالك ويحيى بن معين .
وقال الدارقطني : هو متروك .
ز : داود بن الحصين : احتج به البخاري ومسلم في صحيحيهما .
ووثقه ابن معين وغيره .
وقال أبو زرعة : لين .
وقال أبو حاتم : ليس بالقوي ولولا أن مالكا روى عنه لترك حديثه .
وقال النسائي : ليس به بأس .
وقال ابن عدي : صالح الحديث . وذكره ابن حبان في كتاب الثقات أيضا .
وقال : كان يذهب مذهب الشراة وكل من ترك حديثه على الإطلاق وهم لأنه لم يكن داعية إلى مذهبه والدعاة تجب مجانبة روايتهم على الأحوال فأما من انتحل بدعة ولم يدع إليها وكان ثبتا كان جائز الشهادة يحتج بروايته فإن وجب ترك حديثه وجب ترك حديث عكرمة لأنه كان يرى مذهب الشراة مثله .
وحصين والد داود .
قال البخاري وأبو حاتم : حديثه ليس بالقائم .
زاد أبو حاتم : ضعيف .
وقال ابن حبان : اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدري ما يحدث به واختلط حديثه القديم بحديثه الأخير فاستحق الترك .
وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وثقه الإمام أحمد .
وقال عثمان بن سعيد عن يحيى : صالح يكتب حديثه ولا يحتج به .
وقال الدارقطني : متروك .
وقال ابن عدي : هو صالح في باب الرواية .
ويكتب حديثه مع ضعفه .
وسعيد بن سالم القداح شيخ صدوق أكثر عنه الشافعي ، ووثقه يحيى بن معين .
وقال عثمان الدارمي : ليس بذاك .
وقال أبو داود : صدوق .
وقال ابن عدي : حسن الحديث وأحاديثه مستقيمة .
وإبراهيم بن أبي يحيى تقدم بعض الكلام عليه في الماء المشمس .
والله أعلم ( * ) .
____________________