كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 1)


ورواه من طريق أخرى عن عطاء عن أبي أيوب مرفوع ولفظه : ( ( من شاء يوتر بسبع ، ومن شاء يوتر بخمس ، ومن شاء يوتر بثلاث ، ومن شاء أن يوتر بواحدة ) ) .
ورواه الإمام أحمد ، وأبو داود ، وابن ماجة ، والنسائي ، وأبو حاتم البستي ، والحاكم وقال : على شرطهما .
وسئل عنه الدارقطني فقال : رواه أبو بكر بن وائل والأوزاعي والزبيدي ومحمد بن أبي حفصة وسفيان بن حسين ومحمد بن إسحاق عن الزهري مرفوعا إلى النبي ، واختلف عن يونس فرواه حرملة عن ابن وهب عن يونس مرفوع ، وخالفه ابن أخي ابن وهب عن عمه عن يونس فوقفه وتابعه عثمان بن عمر عن يونس ، واختلف عن معمر فرفعه عدي بن الفضل عن معمر ووقفه حماد بن زيد وابن علية وعبد الأعلى وعبد الرزاق واختلف عن ابن عيينة فرفعه محمد بن حسان الأزرق عنه ووقفه الحميدي وقتيبة وسعيد بن منصور والذين وقفوه عن معمر أثبت ممن رفعه .
وأما قوله في حديث أبي أيوب : ففيه محمد بن حسان وقد ضعفوه فليس بصحيح ، ولا نعلم أحدا ضعف محمد بن حسان ، بل قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت منه مع أبي وهو صدوق ثقة .
وأما حديث خارجة فرواه أبو داود ، وابن ماجة ، والترمذي ، وقال : حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يزيد ورواه الحاكم وصححه وقال : تركاه لتفرد التابعي عن الصحابي . وتضعيف المؤلف لابن اسحاق ليس بشيء ، وقد تابعه الليث بن سعد عن يزيد ابن أبي حبيب . وقوله في عبد الله بن راشد ضعفه الدارقطني وهم بين ، فإنه إنما ضعف عبد الله بن راشد البصري مولى عثمان بن عفان الراوي عن أبي سعيد الخدري .
وأما راوي حديث خارجة فهو الزوفي أبو الضحاك المصري ، قال ابن إسحاق : الزوفي من حمير ، وليس [ له ] ( 1 ) إلا حديثه في الوتر ، ولا يعرف سماعه من ابن أبي مرة . وكذلك قال البخاري : لا يعرف سماعه منه وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات .
وأما حديث أبي تميم فرواه غير ابن لهيعة عن أبي هبيرة .
قال الإمام أحمد : ثنا علي بن إسحاق ، ثنا عبد الله - يعني ابن المبارك - أنا سعيد
____________________

الصفحة 507