كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 1)


وقال ابن حبان : هو صاحب أشياء موضوعة لا يحل الاحتجاج به . وأما ابن نافع : فاسمه عبد الله . قال يحيى : ليس بشيء . وقال علي : يروي أحاديث منكرة . وقال النسائي : متروك الحديث ونافع لم يصح له سماع من أم سلمة .
وصفية بنت أبي عبيد لم تدرك رسول الله . والاعتماد على الأحاديث الأول دون هذه المتأخرة . وإنما ذكرناها بعدها لئلا يظن ظان أنا تركنا ما يحتج به .
ز : روى حديث أم سلمة ابن ماجة عن حاتم بن بكر الضبي عن محمد بن يعلى زنبور ( * ) .
وقد احتج الخصم بأحاديث وأحاديثهم تنقسم إلى أربعة أقسام :
أحدها : ما هو مطلق ، وأن رسول الله قنت ، وهذا لا ينازع فيه لأنه قد ثبت أنه قنت .
والثاني : مقيد بأنه قنت في صلاة الصبح ، وهذا لا نزاع فيه لأنه قد فعل ذلك شهرا .
والثالث : لفظ محتمل كان يقنت في الصبح فنحمله على ما فعله شهرا بأدلتنا ومنه ما :
752 - روى الترمذي : ثنا قتيبة قال : ثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة عن عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى عن البراء بن عازب : أن النبي كان يقنت في صلاة الصبح والمغرب .
ز : رواه الإمام أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وقال الترمذي : صحيح ولم يذكر بعض الرواة المغرب .
وقال أحمد بن حنبل : ليس يروي عن النبي أنه قنت في المغرب إلا في هذا الحديث ( * ) .
753 - أنبأنا محمد بن عبد الباقي قال : أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أن علي بن لولو ، أنا أحمد بن الوليد بن إبراهيم الأزدي ، ثنا عبد الله بن عبد المؤمن ثنا عمر بن حبيب ، عن هشام ، عن الحسن عن أنس : أن النبي كان يقنت بعد الركوع في صلاة الصبح في الركعة
____________________

الصفحة 524