كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 1)


وأما حديث السري ففيه مجاهيل . ثم جميع هذه الأحاديث محمولة على أنه لا يترك الدعاء عند النوازل والكلام في غير النوازل .
ز : أجود هذه الأحاديث حديث أبي جعفر الرازي وله طرق عدة في كتاب القنوت للحافظ أبي موسى المديني .
قال المحاملي : ثنا أحمد بن منصور ، وأحمد بن عيسى ، قالا : ثنا أبو نعيم . ثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، قال : كنت جالسا عند أنس ، فقيل له : إنما قنت رسول الله شهر فقال : ما زال يقنت في صلاة الغداة حتى فارق الدنيا .
وقال الحافظ أبو موسى : أنا الجواد ، أنا أبو نعيم ، ثنا فارق أبو مسلم ثنا أبو عمر الضرير ، ثنا النعمان بن عبد السلام ، عن أبي جعفر الرازي عن الربيع عن أنس : أن رسول الله قنت حتى مات .
وقال ابن المقري : ثنا أبو يعلى ، ثنا زهير ، ثنا وكيع ، ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع ، عن أنس : أن رسول الله قنت في الفجر .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح سنده ووثقه رواته ، ذاكرت به بعض الحفاظ فقال : غير الربيع بن أنس ، فمازلت أتأمل التواريخ وأقاويل الأئمة في الجرح والتعديل فلم أجد أحد طعن فيه . وقال أبو حاتم الرازي : الربيع بن أنس صدوق ، وهو أحب إلي في أبي العالية من أبي خالد .
وقال العجلي : بصري صدوق . وقال النسائي : ليس به بأس .
وقال الإمام أحمد بن حنبل في أبي جعفر الرازي : صالح الحديث . رواه حنبل عنه .
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : ليس بقوي في الحديث .
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : كان ثقة خراسانياً انتقل إلى الري ومات بها . وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين : يكتب حديثه ولكنه يخطئ .
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : صالح .
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : ثقة ، وهو يغلط فيما يروي عن مغيرة
وقال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه : هو نحو موسى بن عبيدة وهو يغلط فيما
____________________

الصفحة 528