كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 1)

روى عن مغيرة ونحوه .
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي بن المديني : كان عندنا ثقة . وقال محمد ابن عبد الله بن عمار الموصلي : ثقة . وقال عمرو بن علي : فيه ضعف وهو من أهل الصدق سيىء الحفظ . وقال أبو زرعة : شيخ يهم كثيراً . وقال أبو حاتم : ثقة صدوق صالح الحديث . وقال زكريا بن يحيى الساجي : صدوق ليس بمتقن .
وقال النسائي : ليس بقوي . وقال ابن خراش : سيىء الحفظ صدوق .
وقال ابن عدي : له أحاديث صالحة ، وقد روى عنه الناس وأحاديثه عامتها مستقيمة وأرجو أنه لا بأس به .
وقال محمد بن سعد : كان أصله من مرو من قرية يقال لها برز وهي التي نزلها الربيع ابن انس ، ثم تحول أبو جعفر بعد ذلك إلى الري فمات بها ، فقيل له الرازي وكان ثقة وكان يقدم بغداد فيسمعون منه .
وإن صح الحديث فهو محمول على أنه ما زال يطول في صلاة الفجر فإن القنوت لفظ مشترك بين الطاعة والقيام والسكوت والخشوع وغير ذلك . قال الله تعالى : ( ^ إن إبراهيم كان أمة قانتا لله ) وقال تعالى : ( ^ أمن هو قانت آناء الليل ) وقال تعالى : ( ^ ومن يقنت منكن لله ورسوله 000 ) الآية وقال تعالى : ( ^ يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) وقال : ( ^ وقوموا لله قانتين ) وقال : ( ^ كل له قانتون ) وقال النبي : ( ( أفضل الصلاة طول القنوت ) ) .
وقال الحسن بن سفيان في مسنده : ثنا جعفر بن مهران السباك ، ثنا عبد الوارث بن سعيد ، ثنا عوف ، عن الحسن ، عن أنس ، قال : ( ( صليت مع رسول الله فلم يزل يقنت في صلاة الغداة حتى فارقته ، وخلف عمر فلم يزل يقنت في صلاة [ الغداة ] حتى فارقته ) ) . رواه أبو سعيد النقاش ، عن بشر بن أحمد ، ومنصور بن العباس ، ومحمد بن أحمد العمري ، ومحمد بن أحمد بن القاسم الدهساني ، قالوا : ثنا الحسن بهذا .
قال الحافظ أبو موسى : وجعفر بن مهران من جملة الثقاة فلم يبق في هذا الإسناد إشكال يطعن به عليه .
وقال أبو خليفة : ثنا أبو معمر ، ثنا عبد الوارث عن عمرو عن الحسن عن أنس قال :
____________________

الصفحة 529