كتاب تنقيح التحقيق - العلمية (اسم الجزء: 1)

أبي قلابة عن أنس بن مالك : أن رهطا من عكل - أو قال : عرينة ، ولا أعلمه إلا قال : عكل - قدموا المدينة . فأمر لهم النبي بلقاح .
وأمرهم أن يخرجوا .
فيشربوا من أبوالها وألبانها ، حتى إذا برؤوا قتلوا الراعي واستاقوا النعم .
فبلغ النبي غدوة ، فبعث الطلب في أثرهم ، فما ارتفع النهار حتى جيء بهم .
فأمر فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم ، وألقوا بالحرة يستسقون فلا يسقون .
قال أبو قلابة : هؤلاء قوم سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إيمانهم ، وحاربوا الله ورسوله أخرجاه في الصحيحين .
88 - الحديث الثاني : قال الدارقطني : حدثنا أبو بكر الآدمي أحمد بن محمد بن إسماعيل حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي حدثنا يحيى بن بكير حدثنا سوار بن مصعب عن مطرف بن طريف عن أبي الجهم عن البراء قال : قال رسول الله : ' لا بأس ببول ما أكل لحمه ' .
89 - الحديث الثالث : قال الدارقطني : حدثنا أبو سهل بن زياد حدثنا سعد بن عثمان الأهوازي حدثنا عمرو بن الحصين حدثنا يحيى بن العلاء عن مطرف عن محارب بن دثار عن جابر عن النبي قال : ' ما أكل لحمه فلا بأس ببوله ' .
الاعتماد على الحديث الأول .
وفي هذين الحديثين مقال .
أما الأول منهما : فقال أحمد ويحيى بن معين والنسائي : سوار متروك الحديث ، وقد اختلف عنه :
فروى الدارقطني : حدثنا محمد بن الحسين بن سعيد حدثنا إبراهيم بن نصر الرازي حدثنا عبد الله بن رجاء قال حدثنا مصعب بن سوار عن مطرف عن أبي الجهم عن البراء قال : قال رسول الله : ' ما أكل لحمه فلا بأس بسؤره ' .
قال الدارقطني : كذا يسميه عبد الله بن رجاء ' مصعب بن سوار ' يقلب اسمه ، وإنما هو سوار بن مصعب .
____________________

الصفحة 75