وأما الحديث الثاني : ففيه عمرو بن الحصين ، قال أبو حاتم الرازي : ليس بشيء .
وقال الدارقطني : متروك .
وأما يحيى بن العلاء ، فقال أحمد : كذاب يضع الحديث .
وقال الفلاس : متروك الحديث .
ز : روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أنس بن مالك قال : كان النبي يصلي في مرابض الغنم قبل أن يبني المسجد ( 1 ) .
وعن جابر بن سمرة : أن رجلا سأل النبي قال : أصلي في مرابض الغنم ؟ قال : ' نعم ' .
قال أصلي في مبارك الإبل ؟ قال : ' لا ' رواه مسلم ( 2 ) .
وعن البراء بن عازب قال : سئل رسول الله عن الصلاة في مبارك الإبل ، قال : ' لا تصلوا فيها فإنها من الشياطين ' ، وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم ، فقال : ' صلوا فيها فإنها بركة ' رواه أبو داود والإمام أحمد ( 3 ) .
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله : ' صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطاف الإبل ' .
رواه الإمام أحمد وابن ماجة والترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
وعن عبد الله بن عباس أنه قيل لعمر بن الخطاب : حدثنا عن شأن ساعة العسرة فقال عمر : خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد منزلا أصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستقطع حتى إن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه .
ونجعل ما بقي على كبده ، فقال أبو بكر الصديق : يا رسول الله : إن الله قد عودك في الدعاء خيرا فادع لنا ، قال : ' أتحب ذلك ' ، قال : نعم ، فرفع يديه فلم يرجعهما حتى قالت السماء فأظلمت ثم سكبت ، فملؤوا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جازت العسكر .
رواه الإمام أحمد .
وقال الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في صحيحه : ثنا يونس بن عبد الأعلى أنا ابن وهب قال : أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن عتبة بن أبي عتبة عن نافع بن جبير عن عبد الله بن عباس فذكره ( 4 ) .
ورواه أبو حاتم بن حبان البستي عن عبد الله بن محمد بن سلم عن حرملة بن يحيى عن ابن وهب .
ورجاله كلهم مخرج لهم في الصحيح .
وقد سئل الدارقطني فقال : رواه أحمد بن صالح ويونس عن ابن وهب بهذا الإسناد وخالفهم يعقوب بن محمد الزهري فرواه عن ابن وهب ولم يذكر في الإسناد عتبة ، جعله عن سعيد بن [ أبي ] ( 5 ) هلال عن نافع ، والقول فيه قول من ذكر عتبة بن
____________________