كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 1)

بعضه ببعض كالخيوط . وأدْخَلت الكاف الثلج وهو ما ينزل مائعاً ثم يجمد على الأرض .
قوله : 16 ( مالم يتغير لوناً ) إلخ : مامصدرية ظرفية ، أي مدة عدم تغيره . و ( لوناً ) و ( ما ) عطف عليه منصوب على التمييز المحّول على الفاعل ، كما يفيده الشارح فى الحل . ولون الماء الأصلى البياض . وأما قولهم فى تعريفة : الماء جوهر سيال لا لون له يتلون بلون إنائه فإن ذلك في مرأى العين لشفافيته وقول السيدة عائشة رضي الله عنها : 16 ( ما هو إلا الأسودان الماء والتمر ) تغليب للتمر أو للون إنائه ، وأما قوله : 16 ( أو ريحاً ) قال ابن كمال باشا من الحنفية : لا بد من التجوز فى قولهم تغير ربح الماء ؛ إذ الماء لا ريح له أصالة أي فالمراد طروّ ريح عليه . 16 ( انتهى بالمعنى من شيخنا في مجموعة ) وحاصل الفقه فى المتغير أحد أو صافه بالفارق غالباً إن كان مخالطاً أو ملاصقاً أن يقال : إما أن يتحقق التغير أو يظن أو يشك أو يتوهم ، فهذه أربع صور مضروبة فى الأوصاف الثلاثة باثنى عشر ، وهى مضروبة فى المخالط والملاصق ؛ فالحاصل أربع وعشرون صورة . فإن كان التغير محققاً أو مظنوناً ضرّ فالخارج اثنا عشر . فإن كان مشكوكاً أو متوهماً فلا يضر ، فهذه اثنا عشر أيضاً . وأما المجاور فلا يضر التغير به مطلقاً فى اثنى عشر وهى تغير أحد أوصافه تحقيقاً أو ظناً أو شكاً أو توهماً ، فالجملة ست وثلاثون صورة ، وقد علمتها . وخلاف هذا لا يعول عليه ، انتهى بالمعنى من حاشية الأصل .
قوله : 16 ( من طاهر 6 ( : أي وحكمه كمغيره ، وكذلك قوله أو نجس .
قوله : 16 ( فتغير ريح الماء منها ) : ) ) 16 ( 16 ( بل ولو فرض تغير الثلاثة لا يضر ، وإنما اقتصر الشارح على الريح لكونه الشأن .
قوله : 16 ( وصب فيها الماء ) إلخ : ما قاله الشارح فى هذا المثال مثله فى الحاشية تبعاً للأجهورى ، وبحث فيه شيخنا فى مجموعة بقوله قد يقال إن الإناء اكتسب الريح وهو ملاصق .
قوله : 16 ( قبل ذهاب دخان ) إلخ : أي ولو بكبريت ونحوه من أجزاء الأرض كما قال
____________________

الصفحة 22