كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 1)
بالمخالط فنجس .
وبعد ، فالقياس فى غير صب المطلق تخريج الفرع من أصله على ما سبق فى المخالط الموافق . وقد سبق أن الأظهر فيه الضرر ، فلذا اعتمدنا هنا بقاء النجاسة تبعاً للأجهورى و 16 ( عب ) و 16 ( شب ) و 16 ( خش ) وإن اعتمد 16 ( بن ) الطهورية ( اه ) .
قوله : 16 ( لكان طهوراً ) : أي اتفاقاً ومفهومه أيضاً أنه لو زال تغير نفس النجاسة كالبول فنحس جزماً ؛ لأن نجاسته لبوليته لالتغيره ، ولا وجه لما حكى عن ابن دقيق العبد من الخلاف فيه كما فى 16 ( شب ) . 16 ( ا هـ شيخنا فى مجموعة ) .
( فصل ) : هو لغة الحاجز بين الشيئين ، واصطلاحاً اسم لطائفة من مسائل الفن مندرجة تحت باب أو كتاب غالباً .
ولما قدم أن المتغير بالطاهر طاهر ، وبالنجس نجس ناسب أن يبين الأعيان الطاهرة والنجسة فى هذا الفصل .
قوله : 16 ( الطاهر ) : بينه وبين المباح عموم وخصوص من وجه ، فيجتمعان فى الخبز مثلا ، وينفرد الطاهر في السم ، وينفرد المباح فى الميتة للمضطر . كذا فى الحاشية . ويعلم من هذا أن بين النجس والممنوع عموم وخصوص وجهي أيضاً ، فيجتمعان في الخمر مثلاً ، وينفرد الممنوع فى السم والنجس فى الميتة للمضطر .
قوله : 16 ( الحى ) : أي من قامت به الحياة وهى ضد الموت ، فهى صفة تصحح لمن قامت به الحركة الإرادية .
قوله : 16 ( وبيضه ) : أي ولو من حشرات .
قوله : 16 ( فجميع أجزاء الأرض ) : أي لأنها من جملة الجماد وسيأتي ذكره ( وما تولد منها ) : أي كالنباتات لأنها من الجماد أيضا ، وجميع الحيوانات لأنها من المنى ، وهو ناشيء من الغذاء ، وهو مما يخرج من الأرض فلذلك فّرع عليه قوله 16 ( فكل حى ) إلخ .
قوله : 16 ( فكل حى ) : أي ولو كافراً أو شيطاناً ونجاستهما معنوية .
قوله : 16 ( وكذا عرقه ) : أي ولو كافراً أو شيطاناً ونجاستهما معنوية .
قوله : 16 ( وما عطف عليه ) : الذى هو دمعه ومخاطه ولعابه وبيضه . وهى طاهرة ولو أكل نجساً ، ومحل كون اللعاب طاهراً إن خرج من غير المعدة .
____________________