كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 1)

كل يوم منها ، فقيل يعدل شهراً أو شهرين أو سنة .
قوله : 16 ( عاشوراء ) : هو عاشر المحرم وتاسوعاء تاسعه وهما بالمد ، وقدم عاشوراء مع أن تاسوعاء مقدم عليه في الوجود لأنه أفضل من تاسوعاء . ويندب في عاشوراء التوسعة على الأهل والأقارب ، بل يندب فيه اثنتا عشرة خصلة جمعها بعضهم ما عدا عيادة المريض في قوله : (
صم صل زر عالما ثم اغتسل **
رأس اليتيم امسح تصدق واكتحل ) (
وسع على العيال قلم ظفرا **
وسورة الإخلاص قل ألفا تصل )
قوله : 16 ( وصوم رجب ) : أي قيتأكد صومه أيضاً وإن كانت أحاديثه ضعيفة لأنه يعمل بها في فضائل الأعمال .
قوله : 16 ( وندب صوم ثلاثة من الأيام من كل شهر ) : والحكمة في ذلك أن الحسنة بعشرة أمثالها فلذلك كان مالك يصوم أول يوم منه وحادي عشرة وحادي عشرية .
قوله : 16 ( الثلاثة البيض ) : سميت بذلك لبياض الليالي بالقمر .
قوله : 16 ( كستة من شوال ) : قال في المجموع : إذا أظهرها مقتدي به لئلا يعتقد وجوبها أو اعتقد سنيتها لرمضان ، كالنفل البعدي للصلاة ، وإنما سر حديثها أن رمضان بعشرة أشهر والستة فكأنه صام العام . وتخصيص شوال قيل ترخيص للتمرن على الصوم حتى إنها بعده أفضل لأنها أشق ، ولا شك أنها في عشر ذي الحجة أفضل فليتأمل ( اه )
قوله : 16 ( لا إن فرقها ) إلخ : اعلم أن الكراهة مقيدة بخمسة أمور تؤخذ من عبارة الشارح والمجموع ، فإن انتفى قيد منها فلا كراهة وعلى هذا يحمل الحديث وهي أن يوصلها في نفسها وبالعيد مظهراً لها مقتدى به معتقداً سنيتها لرمضان كالرواتب البعدية .
قوله : 16 ( ومضغ علك ) : اسم يعم كل ما يعلك أي يمضغ . جمعه علوك ، وبائعه علاك ، وقد علك يعلك بضم اللام علكاً بفتح العين ؛ أي مضغه ولاكه .
قوله : 16 ( وكره نذر صوم يوم مكرر ) : أي ومثله الأسبوع كقوله : لله علي صوم أسبوع من أول كل شهر .
____________________

الصفحة 447