كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 1)
المقصود ما يسرع بهضم النفس .
قوله : ( أصله مرموي ) : اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون ، قلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء ، وقلبت الضمة كسرة ومكفى يقال فيه هكذا .
قوله : ( فإن اعتكف غير مكفى ) : أي مرتكباً للكراهة .
قوله : ( دخوله بمنزل به أهل ) إلخ : أشار الشارح إلى أن الكراهة مقيدة بكون المنزل فيه أهله ، مخافة أن يشتغل بهم عن اعتكافه . ولا يرد على هذا التعليل جواز مجيء زوجته إليه في المسجد ؛ لأن المسجد مانع من الجماع ومقدماته ، ولا بد أن يكون المنزل قريباً فلو كان بعيداً وذهب إليه وبطل اعتكافه ، وإن لم يكن بالمنزل أهله فلا كراهة ، أو بأن دخل في أسفل البيت وأهله بأعلاه .
قوله : ( وكره اشتغاله بعلم ) إلخ : أي غير عيني وإلا لم يكره ، وكراهة الاشتغال بالعلم الغير العيني مذهب ابن القاسم ، وروايته عن مالك من أن الاعتكاف يختص من أعمال البر بذكر الله ، وقراءة القرآن ، والصلاة وأما عن مذهب ابن وهب من أنه يباح للمعتكف جميع أعمال البر فيجوز له مدارسة العلم وكتابته .
قوله : ( وليس المقصود من الاعتكاف ) إلخ : فيه ردّ على ابن وهب .
قوله : ( الذي به ) : أي بالصفاء ولهذا المعنى اعتنت الصوفية بالخلوة المشهورة بشروطها ، فإن فيها تشديداً أكثر من الاعتكاف ، ولذلك لا يحسنها إلا من سبقت لهم العناية .
قوله : ( الفكر القلبي ) : بل هو أعظم
____________________