كتاب بلغة السالك = حاشية الصاوي - العلمية (اسم الجزء: 1)
اتفاقاً ) : أي إن كان بساتر وإلا ففيهما قولان ، وإن كان المعتمد الجواز كما علمت مما تقدم .
قوله : 6 ( وكذا لايحرم ) إلخ : أي ولكن الأولى الإنقاء .
قوله : 6 ( ووجب استبراء ) : يحتمل أن السين والتاء زائدتان وأن يكونا للطلب ، فعلى أنهما زائدتان تكون الباء فى 6 ( بسلت ) للتصوير وعلى أنهما للطلب ، تكون الباء للاستعانة إو السبية .
قوله : 6 ( أي يستخلص ) : يجرى فى السين والتاء مع الباء فى قوله 6 ( بسلت ) ما تقدم .
قوله : 6 ( بأن يجعل أصبعه ) إلخ : تصوير لما قبله ولذا أفتى الناصر اللقانى بوجو بالاستبراء ولو خرج الوقت ، لأن الطهارة لا تصح مع المنافى . لكن وقع فى 6 ( عب ) عن اللخمى مايوهم أن البقاء فى القصبة لايضر ، وأن النقض إذا نزل بالفعل ، ومال إليه شيخنا ، لكن إذا بقى فى القصبة مع الرشح على رأس الذكر فيضر قطعا 6 ( ا هـ بالمعنى حاشية شيخنا على مجموعه ) .
قوله : 6 ( من يده اليسرى ) إلخ : كونه من اليد اليسرى وبالإبهام والسبابة أفضل وأولى . ولو فعل ذلك باليمنى أو بغير السبابة كفى وخالف الأفضل . وهذا هى حق الرجل ، وأما المرأة فإنها تضع يدها على عانتها ويقوم ذلك مقام السلت والنتر ، وأما الخنى فيفعل ما يفعله الرجل والمرأة احتياطاً . وما تقدم فى البول ، وأما الغائط فيكفى فى تفريغ المحل منه الإحساس بأنه لم يبق شيء مما هو بصدد الخروج ، وليس عليه غسل ما بَطَن من المخرج ، بل يحرم لشبه ذلك باللواط . فلو توضأ والبول فى قصبة الذكر أو الغائط فى داخل فم الدبر كان الوضوء باطلا كما تقدم تحقيقه ؛ لأن شرط صحة الوضوء عدم المنافى ، فالاستبراء مطلوب لأجل إزالة الحدث فلا يجرى فيه الخلاف الذى فى إزالة النجاسة . وفى الحقيقة ليس السلت والنتر بالمتعين بل المدار على حصول الظن بانقطاع المادة بسلت أو غيره ، كمالو مكث مدة يغلب على الظن خلو المحلّ . ولا يضر بلولة رأس الذكر بعد ذلك .
قوله : 6 ( كل منهما برفق ) : هو بالنسبة للنتر وصف كاشف لأنه عند أهل اللغة هو التحريك الخفيف .
قوله : 6 ( ولا يتتبع الأوهام ) : أي فإذا غلب على ظنه انقطاع المادة من الذكر ترك
____________________