كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 1)

ثم شرع فى أوصاف قارئه وما يعطاه (¬1) هو ووالداه (¬2) فقال:

ص:
يعطى به الملك مع الخلد إذا ... توّجه تاج الكرامة كذا
ش: (يعطى): فعل مجهول الفاعل، ونائبه: المستتر، و (الملك): ثانى المفعولين، و (مع الخلد): حال من (الملك)، و (به): سببية (¬3) تتعلق (¬4) ب (يعطى)، و (إذا): ظرف ل (يعطى) أيضا، و (توجه) فى محل جر بالإضافة، [و (تاج الكرامة)] (¬5): إما مفعول ثان أو منصوب بنزع الخافض، و (كذا): معطوف بمحذوف (¬6).
ثم كمّل فقال:
ص:
يقرا ويرقى درج الجنان ... وأبواه منه يكسيان
ش: (يقرا): مضارع مهموز الآخر، حذف همزه ضرورة على غير قياس، و (يرقى) مضارع (رقى) [وهو] (¬7) معطوف على (يقرا)، و (درج الجنان) مفعول (يرقى)، و (أبواه يكسيان) اسمية لا محل لها.
أشار بهذين البيتين إلى ما أخرجه (¬8) ابن أبى شيبة عن بريدة قال: كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: «إنّ القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشقّ عنه القبر، كالرّجل الشّاحب (¬9)، يقول له: هل تعرفنى؟ فيقول [له] (¬10): ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك الّذى أظمأتك فى الهواجر وأسهرت ليلك، وإنّ كلّ تاجر من وراء تجارته (¬11)، وإنّك اليوم من وراء كلّ تجارة (¬12)، [قال] (¬13): فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه (¬14) حلّتين (¬15) لا تقوم لهما الدّنيا (¬16)، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثمّ يقال: اقرأ واصعد فى درج الجنّة وغرفها، [فهو] (¬17) فى صعود ما دام يقرأ، حدرا كان أو ترتيلا» (¬18).
¬__________
(¬1) فى م: وما أعطيه.
(¬2) فى ز: ووالده، وفى م: ووالديه.
(¬3) فى م، د: وبه بسببه، وفى ص: وبه الباء سببية.
(¬4) فى د، ص، م: يتعلق.
(¬5) سقط فى م.
(¬6) فى ص: محذوف.
(¬7) زيادة من م.
(¬8) فى ز، ص، د: ما خرجه.
(¬9) الشاحب: المتغير اللون والجسم العارض من العوارض، كمرض، أو سفر، أو نحوهما.
(¬10) زيادة من م.
(¬11) فى ص: تجارتك.
(¬12) فى م: من وراء تجارتى، وفى د: من وراء تجارتك.
(¬13) سقط فى ز.
(¬14) فى ص: والده.
(¬15) فى ص، م، ز: حلتان.
(¬16) فى د، ز، ص: لا يقوم لهما أهل الدنيا.
(¬17) سقط فى ص.
(¬18) أخرجه أحمد (5/ 348، 352، 361) وابن ماجة (5/ 324) كتاب الأدب باب ثواب القرآن

الصفحة 101