قسم قرأت به ونقلته، وهو منصوص (¬1) فى الكتب.
وقسم قرأت به وأخذته لفظا أو سماعا، وهو غير موجود فى الكتب.
وقسم لا قرأت به ولا وجدته فى الكتب، ولكن (¬2) قسمته على ما قرأت به إذ لا يمكن فيه إلا ذلك عند عدم الرواية، وهو الأقل، [قال الجعبرى عند قول الشاطبى:
وما لقياس فى القراءة مدخل فى باب «مذاهبهم فى الراءات»، مع قوله فى الإمالة: «واقتس لتنضلا» أى: لتغلب، يقال: ناضلهم فنضلهم: إذا رماهم فغلبهم فى الرمى؛ فأمر به ونهى عنه، قال فى الجواب عنه: هذا من قبيل المأمور به المنهى عنه، ومعناه: إذا عدم النص على عينه فيحمل على نظيره الممثل به فانظره.
قلت (¬3): وكذا الأوجه التى يقرأ بها بين السور وغيرها؛ فإنه قياس رجع الإجماع إليه حتى عاد أصلا يعتمد عليه، وهى موافقة للرسم وللوجه العربى ونقلت عن المتقدمين.
والله أعلم] (¬4).
قال المصنف: وقد زل بسبب ذلك قوم (¬5) فأطلقوا قياس ما لا يروى على ما روى، وما له (¬6) وجه ضعيف على [الوجه] (¬7) القوى، كأخذ بعض الأغبياء بإظهار الميم المقلوبة من النون والتنوين (¬8).
ولا يسع (¬9) هذا التعليق أكثر من هذا. وبالله التوفيق [والهداية] (¬10).
ثم عطف فقال:
ص:
فكن على نهج سبيل السّلف ... فى مجمع عليه أو مختلف
ش: الفاء سببية، و (على) ومتعلّقه (¬11) خبر (كان)، و (سبيل السلف): طريقهم، و (النهج): الطريق المستقيم، وإضافته للسبيل من إضافة الخاص للعام، و (فى مجمع) متعلق (¬12) ب (نهج)، و (عليه) يتعلق ب (مجمع)، و (مختلف) عطف [على (مجمع)] (¬13)،
¬__________
(¬1) فى م: منصوب.
(¬2) فى ز: ولكنى.
(¬3) أى: مكى صاحب «التبصرة».
(¬4) زيادة من د.
(¬5) فى ص: قوم بسبب ذلك.
(¬6) فى ز: ولا ما له.
(¬7) سقط فى م.
(¬8) فى د، ص: بعد النون الساكنة والتنوين، وفى م: بدل الميم الساكنة والتنوين والنون.
(¬9) فى م: ولا يسمح.
(¬10) زيادة من م.
(¬11) فى م: على نهج، وفى ص: وعلى متعلق.
(¬12) فى ص، م: يتعلق.
(¬13) فى م: عليه.