كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 1)

وأطلق الوجهين فى «الشاطبية»، وكذا فى «التيسير»، وقال: إنه يأخذ بالفتح.
وقال فى «جامع البيان»: وهو الصحيح عنه، وبه قرأ على أبى الفتح، وبالإمالة على أبى الحسن، والفتح مذهب جمهور العراقيين وغيرهم.
وجه الإمالة فى ضِعافاً [النساء: 9] وجود الكسرة السابقة؛ إذ الكسرة تؤثر لا حقة مباشرة وسابقة مفصولة (¬1) بالحرف؛ لتعذر المباشرة، [ولم تمنع الضاد المستعلية] (¬2)؛ لتقدمها وانكسارها، والعدول (¬3) من الصعود إلى النزول أسهل من العكس.
ووجه الفتح: مباشرة الحلقى.
ووجه إمالة آتِيكَ* [النمل: 39 - 40] الكسرة (¬4) التالية لا الياء (¬5).
فإن قلت: هذه الألف منقلبة عن همزة؛ فلا تمال كأصلها.
فالجواب: منع العموم، وإنما هذا فى غير واجب البدل؛ بدليل: «سعى» و «رمى».
ووجه الفتح: توهم الأصل بحمله على أخواته «يأتيك» «وتأتيك» قياسا على «أعد».
ولما فرغ مما يتعلق بغير فواتح السور، شرع فيما يتعلق بها، وهى خمسة فى سبع عشرة سورة (¬6)، وبدأ بالراء فقال:
ص:
ورا الفواتح أمل (صحبة) (ك) ف ... (ح) لا، وها كاف (ر) عى (ح) افظ (ص) ف
ش: (ورا الفواتح) [مفعول (أمل)] (¬7)، والجملة خبر مقدم، و (صحبة) مبتدأ مؤخر، و (كف) و (حلا) عطف عليه، و (ها)] (¬8) مفعول ل «أمال» المدلول عليه ب (أمل)، و (كاف) مضاف إليه، و (رعى) فاعل، وتالياه حذف عاطفهما (¬9) عليه.
أى: أمال [كبرى] (¬10) مدلول (صحبة) حمزة، والكسائى، وأبو بكر، وخلف، وكاف (كف) ابن عامر، وحاء (حلا) أبو عمرو- الراء الواقعة فى فواتح السور، وهى ست:
الراء أول «يونس» و «هود» و «يوسف» و «إبراهيم» و «الحجر».
والمر أول «الرعد».
والإمالة عن ابن عامر هى التى قطع بها الجمهور له بكماله، وعليه المغاربة والمصريون
¬__________
(¬1) فى م: مفصول.
(¬2) فى ص: ولم يمنع الضاد المستطيلة.
(¬3) فى م: والعدل.
(¬4) فى م: بالكسرة.
(¬5) فى م، د، ز: للياء.
(¬6) فى م: سور.
(¬7) فى م، ز: أمل مفعول.
(¬8) ما بين المعقوفين سقطت فى م.
(¬9) فى د: عاطفها.
(¬10) سقط فى م.

الصفحة 621