كتاب شرح طيبة النشر للنويري (اسم الجزء: 1)

فى التقليل، وقد قدم له الخلاف فى المحضة؛ فعلم أن هذا ضدها.
وأمال الحاء من حم* بين بين ذو جيم (جلا) ورش من طريق الأزرق باتفاق عنه.
واختلف عن ذى حاء (حلا) أبو عمرو فيها، فأمالها عنه بين بين صاحب «التيسير» و «الكافى» و «التبصرة» و «العنوان» و «التلخيص» و «الهداية» و «الهادى» و «التذكرة» و «الكامل» وسائر المغاربة، وبه قرأ فى «التجريد» على عبد الباقى.
قال الهذلى: وعليه الحذاق (¬1) من أصحاب أبى عمرو، وبه قرأ الدانى على أبى الفتح من قراءته على السامرى عن أصحابه عن الدورى (¬2)، وعلى الفارسى، وأبى الحسن ابن غلبون من الروايتين معا.
وفتحها عنه صاحب «المبهج» و «المستنير» و «الإرشاد» و «الجامع» وابن مهران وسائر العراقيين، وبه قرأ الدانى على أبى الفتح عن (¬3) قراءته على عبد الباقى من الروايتين.
وأمال محضة ذو ميم (من) ابن ذكوان، ومدلول (شفا) حمزة، والكسائى، وخلف (¬4)، وحاء (حكيما) أبو عمرو، والتَّوْراةَ* حيث وقع، وكذلك الأصبهانى كما سنذكره (¬5)، وقد تقدم فى قوله: (توراة (¬6) جد) عن حمزة وجها بالإمالة بين بين.
فإن قلت: لم صرح ب «ميل» مع أنه مقدر لما قبله؟.
قلت: لا بد منه، ولا يجوز عطفه؛ لأن المراد بالمقدر الإمالة بين بين؛ لأنه من باب «وبين بين فى أسف»، واصطلاحه أن المحضة يصرح فيها بمادة الإمالة بخلاف التقليلية؛ فكان العطف يوهم الاشتراك.
[ثم كمل فقال:] (¬7)
ص:
وغيرها للأصبهانى لم يمل ... وخلف إدريس برؤيا لا بأل
ش: (غير التوراة لم يمل) كبرى، و (للأصبهانى) يتعلق ب (ميل)، و (خلف إدريس) موجود فى (رؤيا) اسمية، و (بأل) بعض كلمة، أصله (بالرؤيا) فيكون معطوفا على (رؤيا)، وتقديره [(خلف إدريس حاصل فى رؤيا المنكرة لا فى الرؤيا المعرفة).
ويحتمل أن تكون على حالها، وتكون (¬8) معطوفة على مقدر، وتقديره:] (¬9) (وخلف إدريس فى «رؤيا) (¬10) حال كونها بغير أل، لا بأل، أى: لم يمل أحد للأصبهانى عن ورش
¬__________
(¬1) فى م، د، ز: حذاق.
(¬2) فى ص: اليزيدى.
(¬3) فى م: من.
(¬4) فى ز، د: وأبو بكر.
(¬5) فى ص: سيذكره.
(¬6) فى م: بتوارة.
(¬7) سقط فى م.
(¬8) فى ص: ويكون.
(¬9) ما بين المعقوفين سقط فى م.
(¬10) فى ص: حاء حصل فى «رؤيا».

الصفحة 628