فقد قيل لابن مسعود: إنك تقلّ الصوم! قال: إنى إذا صمت ضعفت عن القرآن (¬1)، وتلاوة القرآن أحب إلى.
وفى جامع الترمذى من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: «من شغله القرآن عن ذكرى ومسألتى أعطيته أفضل ما أعطى السّائلين» (¬2).
وفى بعض طرق هذا الحديث: «من شغله قراءة القرآن فى أن يتعلّمه أو يعلّمه عن دعائى ومسألتى».
أخرج البيهقى: «أفضل عبادة أمّتى قراءة القرآن» (¬3).
وقال ابن عباس: «من قرأ القرآن لم يردّ (¬4) إلى أرذل (¬5) العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا».
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قرأ القرآن ورأى أنّ أحدا أوتى أفضل ممّا أوتى فقد استصغر ما عظّمه الله» (¬6).
وعنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «من جمع القرآن فقد أدرجت النّبوّة بين كتفيه إلّا أنّه لا يوحى إليه» (¬7).
¬__________
(¬1) فى م: عن القراءة.
(¬2) أخرجه الترمذى (5/ 45) فى فضائل القرآن (2926) والدارمى (2/ 441) والعقيلى (4/ 49) وابن نصر فى قيام الليل ص (71) والبيهقى فى الأسماء والصفات (1/ 372) عن أبى سعيد الخدرى وانظر السلسلة الضعيفة للعلامة الألبانى (1335).
(¬3) أخرجه البيهقى فى الشعب عن النعمان بن بشير كما فى كنز العمال (2264) وذكر له شواهد برقم (2263، 2265).
(¬4) فى م: لم يرد به.
(¬5) فى ص: أذل.
(¬6) أخرجه الطبرانى عن عبد الله بن عمرو كما فى مجمع الزوائد للهيثمى (7/ 162) وقال: وفيه إسماعيل بن رافع وهو متروك.
(¬7) انظر الحديث السابق.