كتاب التلخيص الحبير ط العلمية (اسم الجزء: 1)

فَائِدَة: حَدِيثُ: "مَنْ كَانَ لَهُ إمَامٌ فَقِرَاءَةُ الْإِمَامِ لَهُ قِرَاءَةٌ" 1 مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيث جَابِرٍ وَلَهُ
__________
1 ورد هذا الحديث عن جابر، وعبد الله بن عمر، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود، وأنس، وعلي بن أبي طالب، والشعبي مرسلاً.
- أما حديث جابر:
أخرجه ابن ماجة "1/277": كتاب الصلاة: باب إذا قرأ الإمام فانصتوا، الحديث "850"، والطحاوي
فى "شرح معاني الآثار" "1/217": كتاب الصلاة: باب القراءة خلف الإمام، والدارقطني "1/331":
كتاب الصلاة: باب من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة "21"، وعبد بن حميد في "المنتخب من المسند" "ص 320"، رقم "1050"، وأبو نعيم في "الحلية" "8/334"، من طرق عن الحسن بن صالح، عن جابر الجعفي، عن أبي الزبير عنه به.
قال أبو نعيم: مشهور من حديث الحسن. اهـ، وجابر الجعفي مجروح، وقد تقدمت ترجمته، وروى
عن أبي حنيفة أنه قال: ما رأيت أكذب من جابر.
والحديث من هذا الوجه ذكره الحافظ البوصيري في "الزوائد" "1/195": هذا إسناد ضعيف، جابر هو ابن يزيد الجعفي متهم.
وقد اختلف على الحسن في إسناده، فرواه عن جابر، عن أبي الزبير، عن جابر به، وهي الرواية السابقة، ورواه عن جابر الجعفي، وليث بن أبي سليم عن أبي الزبير عن جابر به.
أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" "1/217": كتاب الصلاة: باب القراءة خلف الإمام، والدارقطني "1/331": كتاب الصلاة: باب من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة "20"، والبيهقي"2/160": كتاب الصلاة: باب لا يقرأ خلف الإمام، وابن عدي في "الكامل ""6/2107"، من طريق الحسن بن صالح به.
قال الدارقطني: جابر وليث ضعيفان.
وقال ابن عدي: هذا معروف بجابر الجعفي، ولكن الحسن بن صالح قربه بالليث، والليث ضعفه أحمد، والنسائي، وابن معين، والسعدي، ولكنه مع ضعفه يكتب حديثه، فإن الثقات رووا عنه كشعبة والنووي، وغيرهما.
وقال البيهقي: جابر الجعفي، وليث بن أبي سليم لا يحتج بهما، وكل من تابعهما على ذلك أضعف منهما، أو من أحدهما، والمحفوظ عن جابر من قوله: ورواه الحسن عن أبي الزبير عن جابر به.
أخرجه ابن أبي شيبة "1/377"، وأحمد "3/339"، وقد جنح البعض في تصحيح هذه الرواية كابن التركماني، فقال في "الجوهر النقي" "2/159- 160": في مصنف ابن أبي شيبة، ثنا مالك بن إسماعيل، عن حسن بن صالح عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: "كل من كان له إمام فقراءته له قراءة"، وهذا سند صحيح، وكذا رواه أبو نعيم، عن الحسن بن صالح، عن أبي الزبير، ولم
يذكر الجعفي كذا في أطراف المزي، وتوفي أبو الزبير سنة ثمان وعشرين ومائة، ذكره الترمذي، وعمرو بن علي، والحسن بن صالح ولد سنة مائة، وتوفي سنة سبع وستين ومائة، وسماعه من أبي الزبير ممكن، ومذهب الجمهور إن أمكن لقاؤه تشخص، وروى عنه، فروايته محمولة على الاتصال فحمل على أن الحسن سمعه من أبي الزبير مرة بلا واسطة، ومرة أخرى بواسطة الجعفي، وليث. ا.هـ.
وان سلم لابن التركماني فهناك علة تمنع من تصحيح السند وهى عنعنة أبي الزبير فقد كان مدلساً.
لذلك ضعفه الزيلعي في "نصب الراية" "2/10"، فقال: ولكن في إسناده ضعف.
تنبيه: ذكر ابن الجوزي في "التحقيق" "ص 320"، رقم "527" هذا الطريق، وأخرجه من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، ثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا حسن بن صالح عن جابر الجعفى، عن أبي....=

الصفحة 568