كتاب التلخيص الحبير ط العلمية (اسم الجزء: 1)

348 - حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَعْرِفُ فَصْلَ السُّورَتَيْنِ حَتَّى تَنْزِلَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ1 أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَلَى شَرْطِهِمَا وَأَمَّا أَبُو دَاوُد فَرَوَاهُ فِي الْمَرَاسِيلِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مُرْسَلًا2 قَالَ وَالْمُرْسَلُ أَصَحُّ
قَوْلُهُ مُحْتَجًّا لِلْقَوْلِ الصَّحِيحِ إنَّهَا مِنْ الْقُرْآنِ لِأَنَّهَا مُثْبَتَةٌ فِي أَوَائِلِهَا بِخَطِّ الْمُصْحَفِ فَتَكُونُ مِنْ الْقُرْآنِ فِي الْفَاتِحَةِ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ لَمَا أَثَبَتُوهَا بِخَطِّ الْقُرْآنِ هُوَ مُنْتَزَعٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ قُلْتُ: لِعُثْمَانَ مَا حَمَلَكُمْ إلَى أَنْ عَمَدْتُمْ إلَى بَرَاءَةٍ وَهِيَ مِنْ الْمِئِينَ وَإِلَى الْأَنْفَالِ وَهِيَ مِنْ الْمَثَانِي فَجَعَلْتُمُوهَا فِي السَّبْعِ الطُّوَالِ وَلَمْ تَكْتُبُوا بَيْنَهُمَا سَطْرًا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ3 رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ
349 - حَدِيثُ: "سُورَةٌ تَشْفَعُ لِقَائِلِهَا 4 وَهِيَ ثَلَاثُونَ آيَةً وَهِيَ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} 5 أَحْمَدُ وَالْأَرْبَعَةُ وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَعَلَّهُ الْبُخَارِيُّ فِي
__________
1 أخرجه أبو داود "1/209": كتاب الصلاة: باب من جهر بها، حديث "788"، والحاكم في "المستدرك" "1/231"، والبيهقي في "السنن الكبرى" "2/42": كتاب الصلاة: باب الدليل على أن ما جمعته مصاحف الصحابة- رضي الله عنهم- كله قرآن، و"بسم الله الرحمن الرحيم" في فواتح السور سوى سورة براءة في جملته، وذكره المتقي الهندي في "كنز العمال" "7/152"، حديث "8471"، وعزاه لأبي داود عن ابن عباس.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
2 أخرجه أبو داود في " المراسيل" ص "90"، حديث "36"، عن سفيان بن عيينة عن عمرو عن سعيد بن جبير قال: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يعرف ختم السورة حتى تنزل: "بسم الله الرحمن الرحيم ".
قال أبو داود: قد أسند هذا الحديث، وهذا أصح.
3 أخرجه أبو داود "1/208، 209":. كتاب الصلاة: باب من جهر بها، حديث "786"، والترمذي "5/272": كتاب تفسير القرآن: باب ومن سورة التوبة، حديث "3086"، من طريق عوف بن أبي جميلة عن يزيد الفارس، عن ابن عباس، فذكره.
قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من حديث عوف عن يزيد الفارس عن ابن عباس. ويزيد الفارس قد روى عن ابن عباس غير حديث.
ويقال: هو يزيد بن هرمز، ويزيد الرقاشي: هو يزيد بن أبان الرقاشي، ولم يدرك ابن عباس، إنما روى عن أنس بن مالك، وكلاهما من أهل البصرة، ويزيد الفارسي أقدم من يزيد الرقاشي.
4 في ط: لقائلها.
5 أخرجه أحمد "2/299، 321"، وأبو داود "2/57": كتاب الصلاة: باب في عدد الآي، حديث "1400"، والترمذي "5/164": كتاب فضائل القرآن: لهاب ما جاء في فضل سورة الملك، حديث "2791"، وابن ماجة "2/1244": كتاب الأدب: باب ثواب القرآن، حديث "3787"، والنسائي في " السنن الكبرى" "6/178": كتاب عمل اليوم والليلة: باب الفضل في قراءة: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ، حدث "10456"، وابن حبان في "صحيحه" "3/67": كتاب الرقائق: باب قراءة القرآن، حديث "787"، والحاكم في "المستدرك" "1/565": كتاب فضائل القرآن، من حديث أبي هريرة به. قال الترمذي: هذا حديث حسن.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

الصفحة 574