بِالْكَذِبِ أَيْضًا
وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى عَنْ عَلِيٍّ أَخَرَجَهَا الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ1 لَكِنْ فِيهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدِ2 الْمُؤَذِّنُ وَقَدْ ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: إسْنَادُهُ ضَعِيفٌ إلَّا أَنَّهُ أَمْثَلُ مِنْ طَرِيقِ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ وَجْهَيْنِ عَنْ عَلِيٍّ مِنْ طَرِيقِ أَهْلِ الْبَيْتِ3 وَهُوَ بَيْنَ ضَعِيفٍ وَمَجْهُولٍ
وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ ثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي إسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي خَالِدٍ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْتَتِحُ صَلَاتَهُ4 بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ5
قَالَ التِّرْمِذِيُّ: لَيْسَ إسْنَادُهُ بِذَاكَ وَقَالَ أَبُو دَاوُد حَدِيثٌ ضَعِيفٌ
__________
1 أخرجه الحاكم في " المستدرك" "1/299": كتاب العيدين، من حديث علي وعمار أيضاً وفيه زيادة: وكان يقنت في صلاة الفجر وكان يكبر من يوم عرفة صلاة الغداة ويقطعها صلاة العصر آخر أيام التشريق.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولا أعلم في رواته منسوباً إلى الجرح.
لكن تعقبه الذهبي فقال: بل خبر واه كأنه موضوع لأن عبد الرحمن صاحب مناكير، وسعيد إن كان الكريزي فهو ضعيف، وإلا فهو مجهول.
2 عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد القرظ.
قال ابن معين فيما رواه عنه ابن أبي خيثمة: ضعيف.
وقال البخاري: فيه نظر.
وقال أيضاً: لم يصح حديثه.
ينظر: تاريخ البخاري الكبير "5/287"، والجرح والتعديل "5/1123"، والمغني، ترجمة "3570"، ولسان الميزان: "7/280"، وتقريب التهذيب "1/481"، ترجمة "949"، وميزان الاعتدال "4/286"، ترجمة "4879/3759"، والجامع في الجرح والتعديل "2/72"، ترجمة "2493"، الإكمال "7/141".
3 أخرجه الدارقطني في " سننه " "1/302": كتاب الصلاة: باب وجوب قراءة "بسم الله الرحمن الرحيم" في الصلاة، حديث "1، 2، 3".
4 في الأصل: الصلاة.
5 أخرجه الترمذي "2/14" كتاب الصلاة: باب الجهر بالبسملة حديث "245" والدارقطني "1/304" كتاب الصلاة: باب وجوب قراءة البسملة حديث "8" والعقيلي في "الضعفاء" "1/80- 81" كلهم
من طريق معتمر بالإسناد السابق لكن بلفظ: كان يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم.
قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بذاك.
وقال العقيلي في ترجمة إسماعيل: حديثه غير محفوظ ويحكيه عن مجهول.
قلت: والمجهول الذي قصده العقيلي وظنه البزار هو: أبو خالد الوالبي كما قال الترمذي عقب الحديث.
وقد روى له أبو داود وقال الحافظ في " التقريب" "2/416" مقبول. ا. هـ أي عند المتابعة وإلا فهو لين الحديث كما نص على ذلك الحافظ في مقدمة التقريب.