وَلَا يُجَاوِزُ بَصَرُهُ إشَارَتَهُ.
403 - حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ: كُنَّا نَقُولُ: قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْنَا التَّشَهُّدُ السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ قَبْلَ عِبَادِهِ السَّلَامُ عَلَى جَبْرَائِيلَ الْحَدِيثُ1 وَفِيهِ: "وَلَكِنْ قُولُوا: التَّحِيَّاتُ" الدَّارَقُطْنِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِهِ بِتَمَامِهِ وَصَحَّحَاهُ وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا دُونَ قَوْلِهِ: قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْنَا وَاسْتَدَلَّ بِهِ على فرضية التشهد الأخير لِقَوْلِهِ: قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ وَلِقَوْلِهِ: "قُولُوا" وَبَوَّبَ عَلَيْهِ النَّسَائِيُّ إيجَابَ التَّشَهُّدِ وَسَاقَهُ مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ عَنْ الْأَعْمَشِ وَمَنْصُورٍ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرَّ فِي الِاسْتِذْكَارِ: تَفَرَّدَ ابْنُ عُيَيْنَةَ بِقَوْلِهِ: قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ2
404 - حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنها: "لا يقبل صَلَاةٌ إلَّا بِطُهُورٍ وَالصَّلَاةِ عَلَيَّ" 3
__________
1 حديث ابن مسعود: " في التشهد "
أخرجه الطيالسي "1/33"، الحديث "249"، وأحمد "1/382"، الدارمي "1/308" كتاب الصلاة: باب في التشهد، والبخاري "2/311": كتاب الأذان: باب التشهد في الآخرة، أحديث "831"، ومسلم "1/301": كتاب الصلاة: باب التشهد في الصلاة، الحديث "55/402"، وأبو داود "1/591": كتاب الصلاة: باب التشهد، الحديث "968"، والترمذي "2/81": كتاب الصلاة: باب ما جاء في التشهد، الحديث "289"، والنسائي "2/239- 240": كتاب التطبيق: باب كيف التشهد الأول، وابن ماجه "1/290" كتاب إقامة الصلاة: باب ما جاء في التشهد، الحديث "899"، وابن الجارود "1/80": كتاب الصلاة: باب صفة صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الحديث "205"، وأبو عوانة "2/229- 230"، وابن خزيمة "1/348- 349"، وابن حبان "3/310- 311"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار""1/262"، والدارقطني "1/350": كتاب الصلاة، وابن الجارود في "المنتقى" رقم "5 0 2"، والبيهقي "2/138": كتاب الصلاة: باب التشهد، والبغوي في "شرح السنة" "2/275- بتحقيقنا"، كلهم من طريق شقيق بن سلمة أبي وائل عن ابن مسعود، عدا الترمذي فمن طريق الأسود بن يزيد عنه قال: كنا نقول في الصلاة خلف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: السلام على الله، السلام على فلان، فقال لنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم: "إن الله هو السلام فإذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين، فإذا قالها أصابت كل عبد صالح في السماء والأرض، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ثم يتخير من المسألة ما شاء".
وقال الترمذي: هو أصح حديث روي في التشهد، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم.
ثم روي بسنده عن خصيف أنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا رسول! إن الناس قد اختلفوا في التشهد فقال: عليك بتشهد ابن مسعود.
2 ينظر: "الاستذكار" لابن عبد البر "4/ 287"، رقم "5122"
3 أخرجه الدارقطني في "سننه" "1/355": كتاب الصلاة: باب ذكر وجوب الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في التشهد، حديث "4"، والبيهقي في "السنن الكبرى" "2/379"، من حديث الشعبي عن مسروق بن الأجدع عن عائشة، وفيه عمرو بن شمر وجابر.
قال الدارقطني: ضعيفان.
وقال البيهقي: وروي فيه عن عائشة مرفوعاً وإسناده ضعيف.