كتاب التلخيص الحبير ط العلمية (اسم الجزء: 1)

حَدِيثُ: رُوِيَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْكَلَامُ يَنْقُضُ الصَّلَاةَ وَلَا يَنْقُضُ الْوُضُوءَ" 1 الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ فِيهِ أَبُو شَيْبَةَ الْوَاسِطِيُّ وَرَوَاهُ مِنْ طَرِيقِهِ بِلَفْظِ: "الضَّحِكُ" بَدَلَ "الْكَلَامُ" وَهُوَ أَشْهَرُ وَصَحَّحَ الْبَيْهَقِيّ وَقْفَهُ وَقَدْ سَبَقَ في الأحداث
450 - حَدِيثُ: "رُفِعَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأُ وَالنِّسْيَانُ وَمَا اُسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ" 2 قَالَ النَّوَوِيُّ فِي
__________
1 أخرجه الدارقطني في "سننه" "1/173، 174": كتاب الصلاة: باب أحاديث القهقهة في الصلاة وعللها، حديث "59" من حديث جابر.
2 أخرجه ابن ماجة "1/659" كتاب الطلاق: باب طلاق المكره والناسي حديث "2045" والعقيلي في "الضعفاء" "4/145" والبيهقي "7/356- 357" كتاب الطلاق: باب ما جاء في طرق المكره، كلهم من طريق محمد بن المصفى ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "إن الله تعالى تجاوز لأمتي عما استكرهوا عليه وعن الخطأ والنسيان" ومن طريق محمد بن المصفى.
أخرجه أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي المعروف بأخي عاصم في "فوائده" والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" كما في "المقاصد الحسنة" "ص 229".
قال الحافظ البوصيري في "الزوائد" "2/130": هذا إسناد صحيح إن سلم من الانقطاع والظاهر أنه منقطع، قال المزي في "الأطراف" رواه بشر بن بكر التنيسي عن الأوزاعي عن عطاء عن عبيد بن عمير عن ابن عباس. انتهى وليس ببعيد أن يكون السقط من صنعة الوليد بن مسلم. ا. هـ.
وهذا كلام جيد من الحافظ البوصيرى رحمه الله والطريق الذي أشار إليه الحافظ المزي.
أخرجه ابن حبان "1498- موارد" والدارقطني "4/170- 171" كتاب النذور رقم "23" والطحاوي في "شرح معاني الآثار" "3/95" كتاب الطلاق: باب طلاق المكره، والحاكم "2/198" كتاب الطلاق والبيهقي "7/356" كتاب الخلع والطلاق: باب طلاق المكره، والطبراني كما في "مجمع البحرين" "4/251": باب في الناسي والمكره، كلهم من طريق بشر بن بكر عن الأوزاعي عن عطاء بن رباح عن عبيد بن عمير عن ابن عباس قال البيهقي: جرده بشر بن بكر، وقال الطبراني: لم يروه عن الأوزاعي مجوداً إلا بشر ا. هـ.
ومن هذا الطريق صححه ابن حبان، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وللحديث طرق أخرى عن ابن عباس.
الطريق الأول:
أخرجه الطبراني في "الكبير" "11/133- 134"، رقم "11274" من طريق مسلم بن خالد الزنجي حدثني سعيد هو العلاف عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن الله عز وجل تجاوز لأمتي عن الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".
قال الحافظ بن رجب في "جامع العلوم والحكم" "ص 326": أخرجه الجوزجاني وسعيد العلاف هو سعيد بن أبي صالح قال أحمد: وهو مكي قيل له كيف حاله؟ قال: لا أدري وما علمت أحداً روى عنه غير مسلم بن خالد قال أحمد: وليس هذا مرفوعاً إنما هو عن ابن عباس قوله نقل ذلك عنه مهنا، ومسلم بن خالد ضعفوه ا. هـ.
الطريق الثاني:
أخرجه ابن عدي في "الكامل" "5/282" من طريق عبد الرحيم بن زيد العمي حدثني أبي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "عفي لي عن أمتي الخطأ والنسيان والاستكراه" وعبد الرحيم بن زيد قال يحيى: ليس بشيء، وقال البخاري: تركوه، وقال السعدي: غير ثقة أسند ذلك عنهم ابن عدي في "الكامل".
وقال النسائي: متروك وضعفه أبو داود وأبو زرعة التهذيب "6/273" وزيد العمي قال الحافظ في "التقريب" "1/274": ضعيف.
وللحديث شواهد من حديث أبي بكرة وأبي الدرداء وأم الدرداء وثوبان وعقبة بن عامر وابن عمر وأبي ذر.

الصفحة 671