كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 1)
صفحة رقم 107
حسنة ( ، فيجعل ثوابهم الجنة ، وأن يقيهم ) عذاب النار ( .
ثم أخبر عنهم ، فقال :
البقرة : ( 202 ) أولئك لهم نصيب . . . . .
) أولئك لهم نصيب مما كسبوا ( ، يقول : حظ من أعمالهم
الحسنة ، ) والله سريع الحساب ) [ آية : 202 ] ، يقول : كأنه قد كان ، فهؤلاء المؤمنون .
تفسير سورة البقرة آية [ 203 - 206 ]
البقرة : ( 203 ) واذكروا الله في . . . . .
) واذكروا الله في أيام معدودات ( إذا رميتم الجمار ، يعني أيام التشريق ،
والأيام المعلومات يعني يوم النحر ويومين من أيام التشريق بعد النحر ، فكان عمر ، رضى
الله عنه ، يكبر في قبته بمنى ، فيرفع صوته ، فيسمع أهل مسجد منى فيكبرون كلهم حتى
يرتج منى تكبيرا ، ) فمن تعجل في يومين ( ، يعني بعد يوم النحر بيومين ، يقول : من
تعجل فنفر قبل غروب الشمس ، ) فلا إثم عليه ( ، يقول : فلا ذنب عليه ، يقول :
ذنوبه ، مغفورة ، فمن لم ينفر حتى تغرب الشمس فليقم إلى الغد يوم الثالث ، فيرمي
الجمار ، ثم ينفر مع الناس ، قال : ( ومن تأخر ( إلى يوم الثالث حتى ينفر الناس ، ) فلا
إثم عليه ( ، يقول : لا ذنب عليه ، يقول : ذنوبه مغفورة ، ثم قال : ( لمن اتقى ( قتل
الصيد ، ) واتقوا الله ( ، ولا تستحلوا قتل الصيد في الإحرام ، ) واعلموا ( يخوفهم
) أنكم إليه تحشرون ) [ آية : 203 ] في الآخرة فيجزيكم بأعمالكم نظيرها في
المائدة : ( وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما واتقوا الله الذي إليه تحشرون (
[ المائدة : 96 ] فيجزيكم بأعمالكم .
البقرة : ( 204 ) ومن الناس من . . . . .
) ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ( ، نزلت في الأخنس بن شريق بن
عمرو بن وهب بن أبي سلمة الثقفي ، وأمه اسمها ريطة بنت عبد الله بن أبي قيس
القرشي ، من بني عامر بن لؤي ، وكان عديد بني زهرة ، وكان يأتي النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فيخبره أنه
يحبه ويحلف بالله على ذلك ، ويخبره أنه يتابعه على دينه ، فكان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يعجبه ذلك