كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 1)

صفحة رقم 110
عزيز ( في نقمته ، ) حكيم ) [ آية : 209 ] حكم عليهم العذاب ،
البقرة : ( 210 ) هل ينظرون إلا . . . . .
) هل
ينظرون ( ، يعني ما ينظرون ، ) إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام ( ، يعني كهيئة
الضبابة أبيض ، ) والملائكة ( في غير ظلل في سبعين حجابا من نور عرشه
والملائكة يسبحون ، فذلك قوله : ( ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة
تنزيلا ) [ الفرقان : 25 ] ، يعني وليس بسحاب ، ثم قال سبحانه : ( وقضي الأمر ( ،
يعني وقع العذاب ، ) وإلى الله ترجع الأمور ) [ آية : 210 ] ، يقول : يصير أمر الخلائق إليه
في الآخرة .
تفسير سورة البقرة آية [ 211 ]
البقرة : ( 211 ) سل بني إسرائيل . . . . .
) سل بني إسرائيل ( ، يعني يهود المدينة ، ) كم ءاتيناهم من آية بينة ( ، يعني كم
أعطيناهم من آية بينة ، يعني حين فرق بهم البحر ، وأهلك عدوهم ، وأنزل عليهم المن
والسلوى والغمام والحجر ، فكفروا برب هذه النعم حين كفروا بمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، فذلك قوله
سبحانه : ( ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته ( ، فخوفهم عقوبته بقوله : ( فإن الله
شديد العقاب ) [ آية : 211 ] إذا عاقب .
تفسير سورة البقرة آية [ 212 ]
البقرة : ( 212 ) زين للذين كفروا . . . . .
) زين للذين كفروا الحياة الدنيا ( ، وما بسط لهم فيها من الخير ، نزلت في المنافقين
عبد الله بن أبي وأصحابه ، ) ويسخرون من الذين ءامنوا ( في أمر المعيشة بأنهم فقراء ،
نزلت في عبد الله بن ياسر المخزومي ، وصهيب بن سنان ، من بني تيم بن مرة ، وبلال
بن رباح مولى أبي بكر ، رضي الله عنه ، وخباب بن الأرت مولى ابن أم بهار الثقفي
حليف بني زهرة ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق ،
رضي الله عنه ، وعبد الله بن مسعود ، وأبي هريرة الدوسي ، وفي نحوهم من الفقراء ،
يقول الله عز وجل : ( والذين اتقوا ( الشرك ، يعني هؤلاء النفر ، ) فوقهم ( ، يعني

الصفحة 110