كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 1)

صفحة رقم 141
أحيي الموتى يا إبراهيم ) قال بلى ( صدقت ) ولكن ليطمئن قلبي ( ليسكن قلبي بأنك
أريتني الذي أردت ) قال فخذ أربعة من الطير ( قال : خذ ديكا وبطة وغرابا وحمامة
فاذبحهن يقول : قطعهن ، ثم خالف بين مفاصلهن وأجنحتهن ) فصرهن إليك ( بلغة
النبط صرهن قطعهن ، واخلط ريشهن ودماءهن ، ثم خالف بين الأعضاء والأجنحة
واجعل مقدم الطير مؤخر طير آخر ، ثم فرقهن على أربعة أجبال ) ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا ( فيها تقدم فدعاهن فتواصلت الأعضاء
والأجنحة ، فأجابته جميعا ليس معهن رءوسهن ، ثم وضع على أجسادهن ، ففقت البطة ،
وصوت الديك ، ونعق الغراب ، وقرقر الحمام يقول : خذهن فصرهن وادعهن يسعين
على أرجلهن عند غروب الشمس .
) واعلم أن الله عزيز حكيم ) [ آية : 260 ] ، فقال : عند ذلك أعلم أن الله عزيز في
ملكه حكيم ، يعني حكم البعث يقول : كما بعث هذه الأطيار الأربعة من هذه الجبال
الأربعة ، فكذلك يبعث الله عز وجل الناس من أرباع الأرض كلها ونواحيها ، وكان هذا
بالشام ، وكان أمر الطير قبل أن يكون له ولد ، وقبل أن تنزل عليه الصحف ، وهو ابن
خمس وسبعين سنة .
تفسير سورة البقرة من آية [ 261 - 262 ]
البقرة : ( 261 ) مثل الذين ينفقون . . . . .
) مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ( ، يعني في طاعة الله عز وجل ،

الصفحة 141