كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 1)

صفحة رقم 146
البقرة : ( 269 ) يؤتي الحكمة من . . . . .
) يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة ( ، يقول : ومن يعط الحكمة ،
وهي علم القرآن والفقه فيه ، ) فقد أوتي خيرا كثيرا ( ، يقول : فقد أعطى خيرا كثيرا ،
)( وما يذكر ( فيما يسمع ، ) إلا أولوا الألباب ) [ آية : 269 ] ، يعني أهل اللب
والعقل ، ثم قال :
البقرة : ( 270 ) وما أنفقتم من . . . . .
) وما أنفقتم من نفقة ( من خير من أموالكم في الصدقة ، ) أو نذرتم من نذر ( في حق ، ) فإن الله يعلمه ( ، يقول : فإن الله يحصيه ، ) وما للظالمين من أنصار ) [ آية : 270 ] ، يعني للمشركين من مانع من النار .
تفسير سورة البقرة آية [ 271 ]
البقرة : ( 271 ) إن تبدوا الصدقات . . . . .
قوله سبحانه : ( إن تبدوا الصدقات ( ، يقول : إن تعلنوها ، ) فنعما هي وإن تخفوها ( ، يعني تسروها ، ) وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ( من العلانية ، وأعظم
أجرا يضاعف سبعين ضعفا ، ) ويكفر عنكم ( بصدقات السر والعلانية ، ) من سيئاتكم ( من ذنوبكم ، يعني ذنوبكم أجمع ، ومن هاهنا صلة ، وكل مقبول السر
والعلانية ، ) ويكفر عنكم من سيئاتكم ( ) والله بما تعملون خبير ) [ آية :
271 ] .
تفسير سورة البقرة آية [ 272 ]
البقرة : ( 272 ) ليس عليك هداهم . . . . .
) ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ( ، نزلت في المشركين ؛
لأنه يأمر بالصدقة عليهم من غير زكاة ، نزلت في أسماء بنت أبي بكر ، رضي الله عنه ،
سألت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عن صلة جدها أبي قحافة ، وعن صلة امرأته ، وهما كافران ، فكأنه شق
عليه صلتهما ، فنزلت : ( ليس عليك هداهم ( ، يعني أبا قحافة ، ) ولكن الله يهدي من يشاء ( إلى دينه الإسلام ، ) وما تنفقوا من خير ( ، يعني المال ،
)( فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير ( يعني

الصفحة 146