كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 1)

صفحة رقم 23
وذكر مقاتل حساب الجمل ، فقال : يبدأ بحروف أبي جاد ، فألحقها بها ألف واحد ،
ب اثنين ، ج ثلاثة ، د أربعة ، ه خمسة ، و ستة ، ز سبعة ، ح ثمانية ، ط تسعة ، ي عشرة ،
ك عشرون ، ل ثلاثون ، م أربعون ، ن خمسون ، ص ستون ، ع سبعون ، ف ثمانون ، س
تسعون ، ق مائة ، ر مائتين ، ش ثلاثمائة ، ت أربعمائة ، باقي المعجم : ث خمسمائة ، خ
ستمائة ، ذ سبعمائة ، ض ثمانمائة ، ، ظ تسعمائة ، غ ألف .
قال : وحدثنا عبيد الله ، قال : وحدثني أبي ، عن الهذيل ، عن مقاتل ، قال : قال رسول
الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ' ما أنزل الله عز وجل في القرآن سورة مثل فاتحة الكتاب ، ولا نزل في كتب
الأنبياء مثلها ' ، قال : وقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ' أعطيت بالتوراة السبع الطوال وهن القرآن ،
وأعطيت بالإنجيل المثاني وهن هدى القرآن ، وأعطيت بالزبور المئين وهن ريحان القرآن ،
وفضلني بالمفصل ' .
قال : حدثنا عبيد الله ، قال : حدثني الهذيل ، عن المسيب بن شريك ، عن أبي روق ،
عن الضحاك ، في قول الله سبحانه وتعالى : ( الم ( ، قال : أنا الله أعلم . قال : حدثنا
عبيد الله ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الهذيل ، عن أبي جعفر الرازي ، عن أبي العالية
في قوله سبحانه : ( الم ( ، قال : هذه من الثمانية وعشرين حرفا التي دارت الألسن
كلها بها ، وليس منها حرف إلا وهو مفتاح اسم من أسماء الله عز وجل ، وليس منها
اسم إلا وهو في الآية وبلا آية ، وليس منها حرف إلا وهو في مدة قوم وآجالهم ،
فالألف مفتاح الله جل جلاله ، واللام مفتاح اسمه لطيف ، والميم مفتاح اسمه مجيد .
الألف آلاؤه ، واللام لطفه ، والميم مجده .
قال : حدثنا عبيد الله ، قال : وحدثن أبي ، قال : حدثنا الهذيل ، عن أبي بكر الهذلي ،
عن عكرمة في قوله عز وجل : ( ذلك الكتاب ( ، يعني التوراة والإنجيل ، قال أبو
روق : في قوله سبحانه : ( لا ريب فيه ( ، لا شك فيه ، و ) هدى للمتقين ) [ البقرة :
2 ] ، قال : كرامة لهم هداهم إليه ، وأما قوله سبحانه : و ) الذين يؤمنون بالغيب ( ، يعني
بالغيب لا إله إلا الله ، وبما جاء به محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ) ويقيمون الصلاة ( ، يعني الصلاة
المكتوبة ، ) ويؤتون الزكاة ) [ المائدة : 55 ] ، يعني المفروضة ، ) ومما رزقناهم
ينفقون ) [ البقرة : 3 ] ، قال روق : هذه للعرب خاصة . قال : وقال أبو صالح ، قال
الكلبي : قالت اليهود : جدي وحيي ومن معهما نحن المتقون الذين يؤمنون بالغيب آمنا
بمحمد قبل أن يبعث . قال الكلبي : هاتان الآيتان نزلتا في اليهود .

الصفحة 23