كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 1)

صفحة رقم 24
سورة الفاتحة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال :
حدثنا عبيد الله ، قال : وحدثني أبي ، عن الهذيل ، عن سفيان ، عن منصور ، عن
مجاهد ، قال : قال : فاتحة الكتاب مدنية .
قال :
حدثنا عبيد الله ، قال : وحدثني أبي ، عن الهذيل ، عن مقاتل ، عن الضحاك ، عن إبن
عباس ، عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، قال : ' فاتحة الكتاب مدنية ' .
سورة فاتحة الكتاب سبع آيات كوفية ، وهي مدنية ، ويقال : مكية ( 1 ) .
تفسير سورة الفاتحة من آية [ 1 - 4 ]
الفاتحة : ( 2 ) الحمد لله رب . . . . .
) الحمد لله ( ( 2 ) ، يعنى الشكر لله ، ) رب العالمين ) [ آية : 2 ] ، يعني الجن
والإنس ، مثل قوله : ( ليكون للعالمين نذيرا ) [ الفرقان : 1 ] ، ) الرحمن الرحيم (
[ آية : 3 ] ، إسمان رفيقان ، أحدهما أرق من الآخر
الفاتحة : ( 3 ) الرحمن الرحيم
) الرحمن ( ، يعني المترحم ،
)( الرحيم ( ، يعني المتعطف بالرحمة ،
الفاتحة : ( 4 ) مالك يوم الدين
) ملك يوم الدين ) [ آية : 4 ] ، يعني يوم
الحساب ، كقوله سبحانه : ( أئنا لمدينون ) [ الصافات : 53 ] ، يعني لمحاسبون ، وذلك
أن ملوك الدنيا يملكون في الدنيا ، فأخبر سبحانه أنه لا يملك يوم القيامة أحد غيره ،
فذلك قوله تعالى : ( والأمر يومئذ لله ) [ الانفطار : 19 ] .

الصفحة 24