كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 1)

صفحة رقم 377
الأنعام : ( 148 ) سيقول الذين أشركوا . . . . .
) سيقول الذين أشركوا ( مع الله آلهة ، يعني مشركي العرب ، ) لو شاء الله ما أشركنا ولا ( أشرك ) آباؤنا ولا حرمنا من شيء ( ، يعني الحرث ، والأنعام ، ولكن
الله أمر بتحريمه ، ) كذلك ( ، يعني هكذا ) كذب الذين من قبلهم ( من الأمم
الخالية رسلهم ، كما كذب كفار مكة بمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، ) حتى ذاقوا بأسنا ( ، يعني عذابنا ،
)( قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ( ، يعني بيانا من الله بتحريمه فتبينوه لنا ، يقول
الله : ( إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون ) [ آية : 148 ] ، الكذب
الأنعام : ( 149 ) قل فلله الحجة . . . . .
) قل ( لهم يا محمد : ( فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين ) [ آية : 149 ]
لدينه ،
الأنعام : ( 150 ) قل هلم شهداءكم . . . . .
) قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا ( الحرث والأنعام ، ) فإن شهدوا ( أن لله حرمه ، ) فلا يشهد معهم ( يأمر نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) أن لا يصدق قولهم ،
)( ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا ( ، يعني القرآن الذي فيه تحليل ما حرموا ،
)( والذين لا يؤمنون بالآخرة ( ، يعني لا يصدقون بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال ،
( و ) الذين ) وهم بربهم يعدلون ) [ آية : 150 ) ، يعني يشركون .
تفسير سورة الأنعام آية [ 151 - 152 ]
الأنعام : ( 151 ) قل تعالوا أتل . . . . .
) قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ( ، يقول : تعالوا حتى أقرأ ما حرم
عليكم ، ) ألا تشركوا به شيئا ( من خلقه ، ) وبالوالدين إحسانا ( ، يعني برا بهما ،
)( ولا تقتلوا أولادكم ( ، يعني دفن البنات وهن أحياء ، ) من إملاق ( ، يعني

الصفحة 377