كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 1)
صفحة رقم 378
خشية الفقر ، ) نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ( ، يعني الزنا ، ) ما ظهر منها ( ، يعني السفاح علانية ، ) وما بطن ( ، يعني الزنا في السر تتخذ الخليل ،
فيأتيها في السر ، ) ولا تقتلوا النفس التي حرم الله ( قتلها ) إلا بالحق ( ، يعني
بالقصاص والثيب الزاني بالرجم ، والمرتد عن الإسلام ، فهذا الحق ، ) ذلكم وصاكم به لعلكم ( ، يعني لكي ) تعقلون ) [ آية : 151 ] ، أنه لم يحرم إلا ما ذكر في هذه الآيات
الثلاث ، ولم يحرم البحيرة ، والسائبة ، والوصيلة ، والحام .
الأنعام : ( 152 ) ولا تقربوا مال . . . . .
) ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن ( ، إلا ليثمر لليتيم ماله بالأرباح / ) حتى يبلغ أشده ( ، يعني ثماني عشرة سنة ، ) وأوفوا الكيل والميزان بالقسط ( ، يعني
بالعدل ، ) لا نكلف نفسا إلا وسعها ( ، يقول : لا نكلفها من العمل إلا طاقتها ،
)( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ( ، يعني أولى قربى إذا تكلمتم فقولوا الحق ، وإن
كان ذو قرابتك فقل فيه الحق ، ) وبعهد الله أوفوا ( فيما بينكم وبين الناس ،
)( ذلكم وصاكم به لعلكم ( ، يعني لكي ) تذكرون ) [ آية : 152 ] في أمره
ونهيه .
تفسير سورة الأنعام آية [ 153 - 155 ]
الأنعام : ( 153 ) وأن هذا صراطي . . . . .
) وأن هذا ( الذي ذكر في هذه الآيات من أمر الله ونهيه ، ) صراطي مستقيما ( ،
يعني دينا مستقيما ، ) فاتبعوه ولا تتبعوا السبل ( ، يعني طرق الضلالة فيما حرموا ،
)( فتفرق بكم عن سبيله ( ، يعني فيضلكم عن دينه ، ) ذلكم وصاكم به لعلكم ( ،
يعني لكي ، ) تتقون ) [ آية : 153 ] ، فهذه الآيات المحكمات لم ينسخهن شيء من
جميع الكتب ، وهن محكمات على بني آدم كلهم .
الأنعام : ( 154 ) ثم آتينا موسى . . . . .
) ثم آتينا موسى الكتاب ( ، يعني أعطينه التوراة ، ) تماما على الذي أحسن ( ،