كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 1)
صفحة رقم 406
الأعراف : ( 104 ) وقال موسى يا . . . . .
) وقال موسى يا فرعون إني رسول من رب العالمين ) [ آية : 104 ] .
الأعراف : ( 105 ) حقيق على أن . . . . .
) حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق ( ، فإنه بعثني رسولا ، ) قد جئتكم ببينة من ربكم ( ، يعني اليد والعصا بأنى رسول الله ، ) فأرسل معي بني إسرائيل ) [ آية :
105 ] إلى فلسطين .
الأعراف : ( 106 ) قال إن كنت . . . . .
) قال ( فرعون : ( إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين ) [ آية :
106 ] ، بأنك رسول رب العالمين ، وفي يد موسى عصا ، فزعم ابن عباس أن ملكا من
الملائكة دفعها إليه حين توجه إلى مدين ، فقال موسى لفرعون : ما هذه بيدي ؟ قال
فرعون : عصا .
الأعراف : ( 107 ) فألقى عصاه فإذا . . . . .
) فألقى ( موسى ) عصاه ( من يده ، ) فإذا هي ثعبان مبين ) [ آية : 107 ] ،
يعني حية بينة ، فقال فرعون : فهل من آية غيرها ؟ قال : نعم ، فأخرج يده ، وقال لفرعون :
ما هذه ؟ قال : هذه يدك ، فأدخل موسى يده في جيبه وعليه مدرعة من صوف مضرية ،
ثم أخرجها .
الأعراف : ( 108 ) ونزع يده فإذا . . . . .
فذلك قوله : ( ونزع يده ( ، يعني أخرج يده من جيبه ، ) فإذا هي بيضاء للناظرين (
[ آية : 108 ] ، لها شعاع كشعاع الشمس يغشى البصر من شدة بياضها .
الأعراف : ( 109 ) قال الملأ من . . . . .
) قال الملأ ( ، وهم الكبراء ، ) من قوم فرعون إن هذا ( ، يعني موسى ) لساحر عليم ) [ آية : 109 ] ، يعني عالم بالسحر ، وذلك أن فرعون بدأ بهذه المقالة فصدقه
قومه ، نظيرها في الشعراء .
الأعراف : ( 110 ) يريد أن يخرجكم . . . . .
ثم قال لهم فرعون : ( يريد أن يخرجكم من أرضكم ( ، وهي مصر ، ) فماذا تأمرون (
[ آية : 110 ] ، يعني تشيرون .
الأعراف : ( 111 ) قالوا أرجه وأخاه . . . . .
فرد عليه كبراء قومه : ( قالوا أرجه وأخاه ( ، يقول : أرجئ أمرهم ، يقول : أوقف
أمرهم حتى ننظر ، في أمرهما ، ) وأرسل في المدائن حاشرين ) [ آية : 111 ] .
الأعراف : ( 112 ) يأتوك بكل ساحر . . . . .
) يأتوك ( ، يحشرون عليك ، ) بكل ساحر عليم ) [ آية : 112 ] ، يعنون عالم
بالسحر .
الأعراف : ( 113 ) وجاء السحرة فرعون . . . . .
) وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا ( ، يعني جعلا ، ) إن كنا نحن الغالبين ) [ آية : 113 ] لموسى .