كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 1)

صفحة رقم 431
) يمدونهم ( ، يعني يلجونهم ، ) في الغي ( ، يعني الشرك والضلالة والمعاصي ، ) ثم لا يقصرون (
[ آية : 202 ] عنها ولا يبصرونها كما قصر المتقون عنها حين أبصروها .
الأعراف : ( 203 ) وإذا لم تأتهم . . . . .
) وإذا لم تأتهم بآية ( ، يعني بحديث من القرآن ، وذلك حين أبطأ التنزيل بمكة ، ) قالوا ( ،
قال كفار مكة : ( لولا اجتبيتها ( ، يعني هلا ابتدعتها من تلقاء نفسك يا محمد ؛ لقولهم : ائت بقرآن
غير هذا أو بدله من تلقاء نفسك ، ) قل ( لكفار مكة : ( إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي ( إذا أمرت
بأمر اتبعته ، ) هذا بصائر من ربكم ( ، يعني برهان ، يعني هذا القرآن بيان من ربكم ، ) و ( القرآن
) وهدى ( من الضلالة ) ورحمة ( من العذاب ) لقوم يؤمنون ) [ آية : 203 ] ، يعني يصدقون
بأن القرآن من الله .
تفسير سورة الأعراف آية [ 204 - 206 ]
الأعراف : ( 204 - 205 ) وإذا قرئ القرآن . . . . .
) واذكر ربك ( ، يعني بالذكر القراءة في الصلاة ، ) في نفسك تضرعا ( مستكينا ، ) وخيفة ( ،
يعني وخوفا من عذابه ، ) ودون الجهر من القول ( ، يعني دون العلانية ، ) بالغدو والآصال ( ، يعني بالغداة
والعشى ، ) ولا تكن من الغافلين ) [ آية : 205 ] عن القراءة في الصلاة .
الأعراف : ( 206 ) إن الذين عند . . . . .
) إن الذين عند ربك ( من الملائكة ، وذلك حين قال كفار مكة : ( وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا (
[ الفرقان : 60 ] ، واستكبروا عن السجود ، فأخبر الله أن الملائكة ) لا يستكبرون ( ، يعني لا يتكبرون ) عن عبادته ( كفعل كفار مكة ، وأخبر عن الملائكة ، فقال : ( ويسبحونه ( ، يعني يذكرون ربهم ، ) وله يسجدون ) [ آية : 206 ] ، يقول : يصلون .
تم بحمد الله الجزء الأول ، ويليه بإذن الله الجزء الثاني وأوله سورة الأنفال

الصفحة 431