كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 1)

صفحة رقم 64
تفسير سورة البقرة آية [ 91 ]
البقرة : ( 91 ) وإذا قيل لهم . . . . .
ثم قال : ( وإذا قيل لهم ( ، يعني اليهود ، منهم : أبو ياسر ، والنعمان بن أوفى ،
)( ءامنوا ( ، يعني صدقوا ) بما أنزل الله ( من القرآن على محمد ، ) قالوا نؤمن بما أنزل علينا ( ، يعني التوراة ، ) ويكفرون بما وراءه ( ، يعني بما بعد التوراة الإنجيل
والفرقان ، ) وهو الحق ( ، يعني قرآن محمد ) مصدقا لما معهم ( ، يقول تصديقا لمحمد
بما أنزل الله عليه من القرآن مكتوبا عندهم في التوراة ، ) قل ( لهم يا محمد : ( فلم تقتلون أنبياء الله ( ، وذلك أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) دعا اليهود إلى الإيمان ، فقالوا للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) : آتنا
بالآيات والقربان كما كانت الأنبياء تجئ بها إلى قومهم ، يقول الله سبحانه : فقد كانت
الأنبياء تجئ إلى آبائهم ، فكانوا يقتلونهم ، فقال الله عز وجل : قل يا محمد فلم تقتلون
أنبياء الله من قبل ، يقول : فلم قتلتم أنبياء الله ) من قبل ( ، يعني آباءهم ، وقد جاءوا
بالآيات والقربان ، ) إن كنتم مؤمنين ) [ آية : 91 ] ، يعني إن كنتم صادقين بأن الله
عهد إليكم في التوراة ألا تؤمنوا بالرسول حتى يأتيكم بقربان تأكله النار ، فقد جاءوا
بالقربان ، فلم قتلتموهم ، يعني أباءهم .
تفسير سورة البقرة آية [ 92 ]
البقرة : ( 92 ) ولقد جاءكم موسى . . . . .
ثم قال لمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) : قل لليهود : ( ولقد جاءكم موسى بالبينات ) ، يعني
بالآيات التسع ، ) ثم اتخذتم العجل ) ) إلها ( ( من بعده ( ، يعني من بعد انطلاق
موسى إلى الجبل ، ) وأنتم ظالمون ) [ آية : 92 ] لأنفسكم .
تفسير سورة البقرة آية [ 93 ]
البقرة : ( 93 ) وإذ أخذنا ميثاقكم . . . . .
) وإذ أخذنا ميثاقكم ( ، يعني وقد أخذنا ميثاقكم في التوراة ، يعني اليهود ، يعني
على أن تعبدوا الله ، وتشركوا به شيئا ، وأن تؤمنوا بالكتاب والنبيين ، ) ورفعنا
فوقكم الطور ( ، حين لم يقبلوا التوراة ، قال موسى : يا رب ، إن عبادك لم يقبلوا

الصفحة 64