كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 1)

صفحة رقم 68
هاروت وماروت ( ، أي واتبعوا ما أنزل على الملكين ، يعني هاروت وماروت ، وكانا
من الملائكة مكانهما في السماء واحد ، ثم قال : ببابل ، أي وهما ببابل ، وإنما سميت
بابل ؛ لأن الألسن تبلبلت بها حين ألقى إبراهيم ( صلى الله عليه وسلم ) في النار
ثم قال : ( وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ( ، وذلك أن
هاروت وماروت يصنعان من السحر الفرقة ، ) فيتعلمون منهما ( بعد قولهما : ( فلا
تكفر ( إذا وصفا فيتعلمون منهما ) ما يفرقون به بين المرء وزوجه ( ، والفرقة
أن يؤخذ الرجل عن امرأته ، يقول الله عز وجل : ( وما هم بضارين ( ، يعني السحرة ،
)( به من أحد ( ، يعني بالسحر من أحد ، ) إلا بإذن الله ( في ضره ، ) ويتعلمون ما

الصفحة 68