كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 1)

صفحة رقم 88
رجلا من المسلمين ، ثمانية من الأنصار ، وستة من المهاجرين ، فمن المهاجرين : عبيدة بن
الحارث بن عبد المطلب ، وعمير بن نضلة ، وعقيل بن بكير ، ومهجع ابن عبد الله مولى
عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، وصفوان بن بيضاء ، فهؤلاء ستة من المهاجرين ، ومن الأنصار : سعد بن خيثمة بن الحارث بن النخاط بن كعب بن غنم بن أسلم بن مالك بن
الأوس ، ومبشر بن عبد المنذر ، ويزيد بن الحارث ، وعمر بن الحمام ، ورافع بن المعلى ،
وحارثة بن سراقة ، ومعوذ بن عفراء ، وعوف بن عفراء ، وعما ابنا الحارث بن مالك بن
سوار ، فهؤلاء ثمانية من الأنصار .
وذلك أن الرجل كان يقتل في سبيل الله ، فيقولون : مات فلان ، فأنزل الله عز وجل :
( ولا تقولوا ( معشر المؤمنين ) لمن يقتل في سبيل الله أموات ( ) بل أحياء (
مرزوقون في الجنة عند الله ، ثم قال سبحانه : ( ولكن لا تشعرون ) [ آية : 154 ]
بأنهم أحياء مرزوقون ، ومساكن أرواح الشهداء سدرة المنتهى في جنة المأوى ،
البقرة : ( 155 ) ولنبلونكم بشيء من . . . . .
) ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ( ، يعني القحط ، ) ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ( ، يعني قحط المطر ، ) وبشر الصابرين ) [ آية : 155 ] على هذه البلية بالجنة .
البقرة : ( 156 ) الذين إذا أصابتهم . . . . .
ثم نعت أهل المصيبة ، فقال : ( الذين إذا أصابتهم مصيبة ( ، يعني فيما ذكر من هذه
الآية ، ) قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) [ آية : 156 ] ،
البقرة : ( 157 ) أولئك عليهم صلوات . . . . .
) أولئك عليهم صلوات من ربهم ( ، يعني مغفرة ، كقوله سبحانه : ( وصل عليهم ( ، يعني استغفر لهم ، ) إن صلاتك ( ، يعني استغفارك ) سكن لهم ) [ التوبة : 103 ] ) ) من ربهم ( ( ورحمة
وأولئك هم المهتدون ) [ آية : 157 ] للاسترجاع .
تفسير سورة البقرة آية [ 158 ]
البقرة : ( 158 ) إن الصفا والمروة . . . . .
) إن الصفا والمروة من شعائر الله ( ، وذلك أن الحمس ، وهم : قريش ، وكنانة ،
وخزاعة ، وعامر بن صعصعة ، قالوا : ليست الصفا والمروة من شعائر الله ، وكان على
الصفا صنم يقال له : نائلة ، وعلى المروة صنم يقال له : يساف في الجاهلية ، قالوا : إنه

الصفحة 88