كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 1)

صفحة رقم 90
) وأصلحوا ( العمل ) وبينوا ( أمر محمد ( صلى الله عليه وسلم ) للناس ، ) فأولئك أتوب عليهم ( ،
يعني أتجاوز عنهم ، ) وأنا التواب الرحيم ( ، [ آية : 160 ] ،
البقرة : ( 160 ) إلا الذين تابوا . . . . .
ثم ذكر من مات من اليهود
على الكفر ، فقال : ( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله و ( لعنة
) والملائكة و ( لعنة ) والناس أجمعين ) [ آية : 161 ] ، يعني المؤمنين جميعا ،
البقرة : ( 162 ) خالدين فيها لا . . . . .
) خالدين فيها ( ، يعني في اللعنة ، واللعنة النار ، ) ولا يخفف عنهم العذاب ولا هم
ينظرون ) [ آية : 162 ] ، لا يناظر بهم حتى يعذبوا .
البقرة : ( 163 ) وإلهكم إله واحد . . . . .
ثم قال لأهل الكتاب : ( وإلاهكم إله واحد ( ، يقول : ربكم رب واحد ، فوحد نفسه
تبارك اسمه ، ) لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) [ آية : 163 ] .
تفسير سورة البقرة آية [ 164 ]
البقرة : ( 164 ) إن في خلق . . . . .
) إن في خلق السماوات والأرض ( ، وذلك أن كفار مكة قالوا لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ائتنا
بآية ، اجعل لنا الصفا ذهبا ، فقال الله سبحانه : ( إن في خلق السماوات والأرض (
) واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري ( ، يعني السفن التي ) في البحر بما ينفع الناس ( في معايشهم ، ) وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به ( ، يعني بالماء
) الأرض بعد موتها ( يبسها ، ) وبث فيها ( ، يعني وبسط ، ) من كل دابة وتصريف الرياح ( في العذاب والرحمة ، ) والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون ) [ آية : 164 ] ، فيما ذكر من صنعه فيوحدوه .
تفسير سورة البقرة من آية [ 165 - 167 ]
البقرة : ( 165 ) ومن الناس من . . . . .
) ومن الناس ( ، يعني مشركي العرب ، ) من يتخذ من دون الله أندادا ( ، يعني
شركاء ، وهي الآلهة ، ) يحبونهم كحب الله ( ، يقول : يحبون آلهتهم كما يحب الذين

الصفحة 90