كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 1)

وَلَدُ آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ] «1» .
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: خُلِقَ آدَمُ مِنْ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا دَحْنَاءُ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ وخلاد بن يَحْيَى قَالا: أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ أَتَدْرِي لِمَ سُمِّيَ آدَمُ؟ لأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ. أَخْبَرَنَا عَوْفٌ عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ يَقُولُ: [قَالَ رَسُولُ اللَّهِ. ص: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ مِنْ قَبْضَةٍ قَبَضَهَا مِنْ جَمِيعِ الأَرْضِ فَجَاءَ بَنُو آدَمَ عَلَى قَدْرِ الأَرْضِ. جَاءَ مِنْهُمُ الأَحْمَرُ وَالأَبْيَضُ وَالأَسْوَدُ وَبَيْنَ ذَلِكَ وَالسَّهْلُ وَالْحَزْنُ وَبَيْنَ ذَلِكَ وَالْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَبَيْنَ ذَلِكَ] «2» .
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ. أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَبِي قِلابَةَ قَالَ: خُلِقَ آدَمُ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ كُلِّهَا مِنْ أَسْوَدِهَا وأحمرها وأبيضها وحزنها وسهلها. وَقَالَ الْحَسَنُ مِثْلَهُ: وَخُلِقَ جُؤْجُؤُهُ مِنْ ضَرِيَّةٍ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو قَطَنٍ. أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ سَعِيدِ ابن جُبَيْرٍ قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ آدَمُ لأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ وَإِنَّمَا سُمِّيَ إِنْسَانًا لأَنَّهُ نَسِيَ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الأَشْقَرِيُّ. أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ عَنْ جَعْفَرٍ. يَعْنِي ابْنَ أَبِي الْمُغِيرَةِ. عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ إِبْلِيسَ فَأَخَذَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ مِنْ عَذْبِهَا وَمِلْحِهَا. فَخَلَقَ مِنْهَا آدَمَ. فَكُلُّ شَيْءٍ خَلْقَهُ مِنْ عَذْبِهَا فَهُوَ صَائِرٌ إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنْ كَانَ ابْنَ كَافِرٍ. وَكُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ مِنْ مِلْحِهَا فَهُوَ صَائِرٌ إِلَى النَّارِ وَإِنْ كَانَ ابْنَ تَقِيٍّ. قَالَ فَمِنْ ثَمَّ قال إبليس: أأسجد لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا. لأَنَّهُ جَاءَ بِالطِّينَةِ. قَالَ فَسُمِّيَ آدَمُ. لأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدِيمِ الأَرْضِ.
__________
(1) انظر الحديث في: [كشف الخفا (2/ 451) ] .
(2) انظر الحديث في: [سنن الترمذي (2955) ، وسنن أبي داود (4693) ، ومسند أحمد بن حنبل (4/ 400، 406) ، والمستدرك (2/ 61) ، وتهذيب تاريخ ابن عساكر (2/ 341) ، وتاريخ الطبري (1/ 170) ، وتفسير ابن كثير (5/ 460) ، (6/ 315) ، والدر المنثور (1/ 46) ، وحلية الأولياء (2/ 104) ، (8/ 135) ، والبداية والنهاية (1/ 85) ، والأسماء والصفات (327) ] .

الصفحة 23