كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 1)

أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُوسَى بْنُ دَاوُدَ وَهِشَامُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَزَّازُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ مُوسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عبيد ابن عُمَيْرٍ وَقَالَ هِشَامٌ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا أُتِيَ فِي غَيْرِ حَدٍّ إِلا عَفَا عَنْهُ.
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ. وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ. وَأَخْبَرَنَا خالد بن مخلد البجلي عن منكدر ابن مُحَمَّدٍ. وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقِيُّ الْمَكِّيُّ. أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ. يَعْنِي الزَّنْجِيَّ. حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ. كُلُّهُمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ. قَالَ: شَهِدْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مَا سُئِلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ لا.
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْخَفَّافُ وَخَالِدُ بْنُ طَهْمَانَ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا يَكَادُ يَقُولُ لِشَيْءٍ لا. فَإِذَا هُوَ سُئِلَ فَأَرَادَ أَنْ يَفْعَلَ قَالَ نَعَمْ. وَإِذَا لَمْ يُرِدْ أَنْ يَفْعَلَ سَكَتَ. فَكَانَ قَدْ عُرِفَ ذَلِكَ مِنْهُ.
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ وَمُوسَى بْنُ داود الضبي قالا: أخبرنا إبراهيم ابن سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ. وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ. فَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْقُرْآنَ. فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ «1» .
أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ وَمُوسَى بْنُ دَاوُدَ قَالا:
أَخْبَرَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هِلالٍ. وَهُوَ هِلالُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ وَابْنُ أَبِي هِلالِ بْنُ عَلِيٍّ.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سبابا ولا فحاشا ولا لعانا. كان
__________
(1) انظر: [صحيح البخاري (1/ 5) ، (3/ 33) ، (4/ 137، 229) ، (8/ 16) ، وصحيح مسلم، الفضائل (48) ، (50) ، ومسند أحمد بن حنبل (1/ 363) ، والسنن الكبرى (4/ 305) ، ومكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا (385) ] .

الصفحة 277