كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 1)
كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ] . وَكَانَ يَعْقِلُ شَاتَهُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُقَاتِلِ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ:
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[قَالَ: آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ «1» . وَكَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَجْلِسُ مُحْتَفِزًا] .
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَأَلُوا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ عَمَلِهِ فِي السِّرِّ فَأَخْبَرُوهُمْ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لا آكُلُ اللَّحْمَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لا أَنَامُ عَلَى فِرَاشٍ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَصُومُ وَلا أُفْطِرُ. [فَحَمِدَ اللَّهَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: ما بال أقوام كَذَا وَكَذَا؟ لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَامُ وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي] » .
أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ كَانَ أَكْثَرَهَا نِسَاءً.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْخُرَاسَانِيُّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ أَنَّ الْحَسَنَ قَالَ: لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: هَذَا نَبِيِّي هَذَا خِيَارِي ائْتَسُوا بِهِ وَخُذُوا فِي سُنَّتِهِ وَسَبِيلِهِ. لَمْ يَكُنْ تُغْلَقُ دُونَهُ الأَبْوَابُ. وَلا تَقُومُ دونه الحجبة. وَلا يُغْدَى عَلَيْهِ بِالْجِفَانِ. وَلا يُرَاحُ عَلَيْهِ بها. يجلس بِالأَرْضِ. وَيَأْكُلُ طَعَامَهُ بِالأَرْضِ.
وَيَلْبَسُ الْغَلِيظَ. وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ. وَيُرْدِفُ بَعْدَهُ. وَيَلْعَقُ أَصَابِعَهُ. [وَكَانَ يَقُولُ: مَنْ يَرْغَبْ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي] .
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. أَخْبَرَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ. أَخْبَرَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ قُلْتُ لِجَابِرِ بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله. ص؟ قَالَ: نَعَمْ. فَكَانَ طَوِيلَ الصَّمْتِ وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَتَنَاشَدُونَ الأَشْعَارَ وَيَذْكُرُونَ أَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فيضحكون ويتبسم رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا ضَحِكُوا.
أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ. أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ:
__________
(1) انظر: [كشف الخفا (1/ 17) ، والزهد لابن المبارك (2/ 53) ، ومصنف عبد الرزاق (19543) ، (1954) ، والأحاديث الصحيحة (544) ، وشرح السنة (13/ 248) ] .
(2) انظر: [سنن النسائي (6/ 60) ، والبداية والنهاية (1/ 440) ] .
الصفحة 280