كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 1)

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يَتَمَثَّلُ بِهَذَا الْبَيْتِ:
كَفَى بِالإِسْلامِ وَالشَّيْبِ لِلْمَرْءِ نَاهِيًا
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا قَالَ الشَّاعِرُ:
كَفَى الشَّيْبُ وَالإِسْلامُ لِلْمَرْءِ نَاهِيًا
وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ:
كَفَى بِالإِسْلامِ وَالشَيْبِ لِلْمَرْءِ نَاهِيًا
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا عَلَّمَكَ الشِّعْرَ. وَمَا يَنْبَغِي لَكَ! «1» أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ. أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ:
سُئِلَتْ عَائِشَةُ. رضي الله عَنْهَا: هَلْ سَمِعْتِ رَسُولَ اللَّهِ يَتَمَثَّلُ شِعْرًا قَطُّ؟ قَالَتْ: كَانَ أَحْيَانًا إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ يَقُولُ:
وَيَأْتِيكِ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ يُرَدِّدِ «2»
أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ. أَخْبَرَنَا وَاصِلٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْجَهْضَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَتَبَوَّأُ لِبَوْلِهِ كَمَا يَتَبَوَّأُ لِمَنْزِلِهِ «3» .
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ. وَأَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ.
أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ. جَمِيعًا عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ. عَنْ أَبِيهِ قال: سمعت عائشة. رضي الله عَنْهَا. تُقْسِمُ بِاللَّهِ مَا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَبُولُ قَائِمًا مُنْذُ نَزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ.
أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ وَخَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي مريم عَنْ حَبِيبِ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا دَخَلَ المرفق لبس حذاءه وغطى رأسه «4» .
__________
(1) انظر: [كنز العمال (18452) ، وزاد المسير (7/ 34) ، وتفسير ابن كثير (6/ 574) ، وتفسير القرطبي (10/ 152) ] .
(2) انظر: [مصنف ابن أبي شيبة (8/ 506، 524) ، ومجمع الزوائد (18/ 128) ، وكنز العمال (18450) ، (18451) ، وكشف الخفا (2/ 473، 481) ] .
(3) انظر: [مجمع الزوائد (1/ 204) ، والمطالب العالية (36) ، وكنز العمال (17880) ] .
(4) انظر: [كنز العمال (17876) ] .

الصفحة 290