كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 1)

أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ الأَزْدِيُّ. أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ قُلْتُ لَهُ: رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ. ص؟ قَالَ: نَعَمْ. كَانَ أَبْيَضَ مَلِيحَ الْوَجْهِ.
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَجْوَدَ وَلا أَنْجَدَ وَلا أَشْجَعَ وَلا أَوْضَأَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال: حدثني بكير عن مِسْمَارٍ عَنْ زِيَادٍ مَوْلَى سَعْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ هَلْ خَضَبَ رَسُولُ الله. ص؟ فَقَالَ: لا وَلا هَمَّ بِهِ. قَالَ: كَانَ شَيْبُهُ فِي عَنْفَقَتِهِ وَنَاصِيَتِهِ. وَلَوْ أَشَاءُ أَعُدُّهَا لَعَدَدْتُهَا. قُلْتُ: فَمَا صِفَتُهُ؟
قَالَ: كَانَ رَجُلا لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلا بِالْقَصِيرِ وَلا بِالأَبْيَضِ الأَمْهَقِ وَلا بِالآدَمَ وَلا بِالسَّبْطِ وَلا بِالْقَطِيطِ. وَكَانَتْ لِحْيَتُهُ حَسَنَةً. وَجَبِينُهُ صَلْتًا مُشْرَبًا بِحُمْرَةٍ. شَثْنَ الأَصَابِعِ. شَدِيدَ سَوَادِ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ.
أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ. ثُمَّ يُسَلِّمُ عَنْ يَسَارِهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ «1» .
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ أَشْعَثَ. يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمٍ.
قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا مِنْ بَنِي كِنَانَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَوَصَفَهُ فَقَالَ: أَبْيَضَ مَرْبُوعًا كَأَحْسَنِ الرِّجَالِ وَجْهًا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي فَرْوَةُ بْنُ زُبَيْدٍ عَنْ بَشِيرٍ مَوْلَى الْمَأْرَبِيِّينَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبْيَضَ مُشْرَبًا بِحُمْرَةٍ. شَثْنَ الأَصَابِعِ.
لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلا بِالْقَصِيرِ. وَلا بِالسَّبْطِ وَلا بِالْجَعْدِ. إِذَا مَشَى هَرْوَلَ النَّاسُ وَرَاءَهُ. وَلا تَرَى مِثْلَهُ أَبَدًا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي شَيْبَانُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ. فَمَا أَنْسَى شِدَّةَ بَيَاضِ وَجْهِهِ. وَشِدَّةَ سَوَادِ شَعْرِهِ. إِنَّ مِنَ الرِّجَالِ لِمَنْ هُوَ أَطْوَلُ مِنْهُ وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ أَقْصَرُ مِنْهُ. يَمْشِي وَيَمْشُونَ. قلت لخولة
__________
(1) انظر: [سنن الدارقطني (1/ 356) ، ومصنف ابن أبي شيبة (1/ 299) ، وسنن أبي داود استفتاح الصلاة، الباب (74) ] .

الصفحة 321