كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 1)

سَامِ بْنِ نُوحٍ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَالْعَرَبُ وَالْفُرْسُ وَالنَّبْطُ وَالْهِنْدُ وَالسِّنْدُ وَالْبَنْدُ مِنْ وَلَدِ سَامِ بْنِ نُوحٍ.
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْهِنْدُ والسند والبند بنو يوفير بن يقطن بن عابر بن شالخ بن أَرْفَخَشْدِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ. قَالَ: وَمُكْرَانُ بْنُ الْبَنْدِ وَجُرْهُمُ اسْمُهُ هُذْرُمُ بْنُ عَامِرِ بن سبأ بن يقطن بن عابر بن شالخ بن سام بن نوح وحضرموت بن يَقْطُنَ بْنِ عَابِرِ بْنِ شَالِخٍ. وَيَقْطَنُ هُوَ قَحْطَانُ بْنُ عَابِرِ بْنِ شَالِخِ بْنِ أَرْفَخَشْدِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ فِي قَوْلِ مَنْ نَسَبَهُ إِلَى غَيْرِ إِسْمَاعِيلَ. وَالْفُرْسُ بَنُو فَارِسَ بْنِ بَبْرَسَ بْنِ يَاسُورَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ. وَالنَّبَطُ بَنُو نُبَيْطِ بْنِ مَاشِ بْنِ إِرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ.
وَأَهْلُ الْجَزِيرَةِ وَالْعَالُ. مِنْ وَلَدِ مَاشِ بْنِ إِرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ. وَعِمْلِيقُ. وَهُوَ عَرِيبُ وَطِسْمُ وَأَمِيمُ. بَنُو لَوْذِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ. وَعِمْلِيقُ هُوَ أَبُو الْعَمَالِقَةِ وَمِنْهُمُ الْبَرْبَرُ. وَهُمْ:
بَنُو تميلا بْنِ مَازِرِبِ بْنِ فَارَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عِمْلِيقِ بْنِ لَوْذِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ. مَا خَلا صِنْهَاجَةَ وَكَتَّامَةَ. فَإِنَّهُمَا بَنُو فريقيس بْنِ قَيْسِ بْنِ صَيْفِيِّ بْنِ سَبَأٍ. وَيُقَالُ إِنَّ عِمْلِيقَ أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ بالعربية حيين ظَعَنُوا مِنْ بَابِلَ. وَكَانَ يُقَالُ لَهُمْ وَلِجُرْهُمَ الْعَرَبُ الْعَارِبَةُ. وَثَمُودُ وَجُدَيْسُ ابْنَا جَاثِرِ بْنِ إِرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ. وَعَادٌ وَعُبَيْلُ ابْنَا عَوْصِ بْنِ إِرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ. وَالرُّومُ بَنُو النَّطِّيِّ بْنِ يُونَانَ بْنِ يَافِثَ بْنِ نُوحٍ. وَنَمْرُوذُ بْنُ كُوشَ بْنِ كَنْعَانَ بْنِ حَامِ بْنِ نُوحٍ. وَهُوَ صَاحِبُ بَابِلَ. وَهُوَ صَاحِبُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ:
وَكَانَ يُقَالُ لِعَادٍ فِي دَهْرِهِمْ عَادُ إِرَمَ. فَلَمَّا هَلَكَتْ عَادٌ قِيلَ لِثَمُودَ ثَمُودُ إِرَمَ. فَلَمَّا هَلَكَتْ ثَمُودُ قِيلَ لِسَائِرِ بَنِي إِرَمَ إِرْمَانُ. فَهُمُ النَّبَطُ. فَكُلُّ هَؤُلاءِ كَانَ عَلَى الإِسْلامِ. وَهُمْ بِبَابِلَ حَتَّى مَلَكُهُمْ نَمْرُوذُ بْنُ كُوشَ بْنِ كَنْعَانَ بْنِ حَامِ بْنِ نُوحٍ فَدَعَاهُمْ إِلَى عِبَادَةِ الأَوْثَانِ فَفَعَلُوا. فَأَمْسَوْا وَكَلامُهُمُ السُّرْيَانِيَّةُ. ثُمَّ أَصْبَحُوا وَقَدْ بَلْبَلَ اللَّهُ أَلْسِنَتَهُمْ. فَجُعِلَ لا يَعْرِفُ بَعْضُهُمْ كَلامَ بَعْضٍ. فَصَارَ لِبَنِي سَامٍ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ لِسَانًا. وَلِبَنِي حَامٍ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ لِسَانًا. وَلِبَنِي يَافِثَ سِتَّةٌ وَثَلاثُونَ لِسَانًا. فَفَهَّمَ اللَّهُ الْعَرَبِيَّةَ عَادًا وَعُبَيْلَ وَثَمُودَ وَجُدَيْسَ وَعِمْلِيقَ وَطِسْمَ وَأُمِيمَ. وَبَنِي يَقْطَنَ بْنِ عَابِرِ بْنِ شَالِخِ بْنِ أَرْفَخَشْدِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ.
وَكَانَ الذي عقد لهم الألوية بِبَابِلَ يُونَاطِنُ بْنُ نُوحٍ. فَنَزَلَ بَنُو سَامٍ الْمِجْدِلَ سُرَّةَ الأَرْضِ. وَهُوَ فِيمَا بَيْنَ سَاتيدما إِلَى الْبَحْرِ. وَمَا بَيْنَ الْيَمَنِ إِلَى الشَّامِ. وَجَعَلَ اللَّهُ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَالْجَمَالَ وَالأَدْمَةَ وَالْبَيَاضَ فِيهِمْ. وَنَزَلَ بَنُو حَامٍ مَجْرَى الْجَنُوبِ وَالدَّبُورِ.
وَيُقَالُ لِتِلْكَ النَّاحِيَةِ الدَّارُومُ. وَجَعَلَ اللَّهُ فِيهِمْ أَدْمَةً وَبَيَاضًا قَلِيلا. وَأَعْمَرَ بِلادَهُمْ

الصفحة 37