كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 1)

رَجَعَ بِتَرِكَتِهِ إِلَى وَلَدِهِ أَبُو رُهْمِ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى الْعَامِرِيُّ. عَامِرُ بْنُ لُؤَيٍّ. وَهُوَ يَوْمَئِذٍ غُلامٌ ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً. قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَوْصَى هَاشِمُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ إِلَى أَخِيهِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ. فَبَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو الْمُطَّلِبِ يَدٌ وَاحِدَةٌ إِلَى الْيَوْمِ. وَبَنُو عَبْدِ شَمْسٍ وَبَنُو نَوْفَلٍ ابْنَا عَبْدِ مَنَافٍ يَدٌ إِلَى الْيَوْمِ.
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَوَلَدَ هَاشِمُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ أَرْبَعَةَ نَفَرٍ وَخَمْسَ نِسْوَةٍ: شَيْبَةَ الْحَمْدِ وَهُوَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ. وَكَانَ سَيِّدَ قُرَيْشٍ حَتَّى هَلَكَ. وَرُقَيَّةَ بِنْتَ هَاشِمٍ. مَاتَتْ وَهِيَ جَارِيَةٌ لَمْ تُبَرَّزْ. وَأُمُّهَا سَلْمَى بِنْتُ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ بْنِ لَبِيدِ بْنِ خِدَاشِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النجار. وأخواهما لأمها عمرو ومعبد ابنا أحيحة ابن الْجُلاحِ بْنِ الْحَرِيشِ بْنِ جَحْجَبَا بْنِ كُلْفَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الأَوْسِ.
وَأَبَا صَيْفِيِّ بْنَ هَاشِمٍ. وَاسْمُهُ عَمْرٌو وَهُوَ أَكْبَرُهُمْ. وَصَيْفِيًّا. وَأُمُّهُمَا هِنْدُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَالِمِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ. وأخوهما لأُمِّهِمَا مَخْرَمَةُ بْنُ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ. وَأَسَدُ بْنُ هَاشِمٍ. وَأُمُّهُ قَيْلَةُ وَكَانَتْ تُلَقَّبُ الْجَزُورُ بِنْتُ عَامِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَذِيمَةَ. وَهُوَ الْمُصْطَلِقُ مِنْ خُزَاعَةَ. وَنَضْلَةَ بْنَ هَاشِمٍ.
وَالشِّفَاءَ. وَرُقَيَّةَ. وَأُمُّهُمْ أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَدِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَلامَانَ بْنِ سَعْدٍ مِنْ قُضَاعَةَ. وأخاهما لأُمِّهَا نُفَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى الْعَدَوِيُّ. وَعَمْرُو بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ. وَالضَّعِيفَةَ بِنْتَ هَاشِمٍ. وَخَالِدَةَ بِنْتَ هَاشِمٍ. وَأُمُّهَا أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ وَهِيَ وَاقِدَةُ بِنْتُ أَبِي عَدِيٍّ. وَيُقَالُ عُدَيٌّ. وَهُوَ عَامِرُ بن عبدنهم بْنِ زَيْدِ بْنِ مَازِنِ بْنِ صَعْصَعَةَ. وَحَنَّةَ بِنْتَ هَاشِمٍ. وَأُمُّهَا عُدَيُّ بِنْتُ حُبَيِّبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُطَيْطِ بْنِ جُشَمِ بْنِ قَسِّيٍّ وَهُوَ ثَقِيفٌ.
قَالَ: وَكَانَ هَاشِمٌ يُكَنَّى أَبَا يَزِيدَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ كَانَ يُكَنَّى بِابْنِهِ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ. وَلَمَّا تُوُفِّيَ هَاشِمٌ رَثَاهُ وَلَدُهُ بِأَشْعَارٍ كَثِيرَةٍ. فَكَانَ مِمَّا قِيلَ فِيمَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ رِجَالِهِ. قَالَتْ خَالِدَةُ بِنْتُ هَاشِمٍ تَرْثِي أَبَاهَا. وَهُوَ شِعْرٌ فِيهِ ضَعْفٌ:
بَكَرَ النَّعِيُّ بِخَيْرِ من وطيء الْحَصَى ... ذِي الْمَكْرُمَاتِ وَذِي الْفِعَالِ الْفَاضِلِ
بِالسَّيِّدِ الْغَمْرِ السَّمَيْدَعِ ذِي النُّهَى ... مَاضِي الْعَزِيمَةِ غَيْرِ نِكْسٍ وَاغِلِ
زَيْنِ الْعَشِيرَةِ كُلِّهَا وَرَبِيعِهَا ... فِي الْمُطْبَقَاتِ وَفِي الزَّمَانِ الْمَاحِلِ
بِأَخِي الْمَكَارِمِ وَالْفَوَاضِلِ وَالْعُلَى ... عَمْرُو بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ غَيْرِ الْبَاطِلِ

الصفحة 65