كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 1)

فَوَلَدَتْهُ نَظِيفًا. وَلَدْتُهُ كَمَا يُولَدُ السَّخْلُ مَا بِهِ قَذَرٌ. وَوَقَعَ إِلَى الأَرْضِ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى الأَرْضِ بِيَدِهِ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنِ ابْنِ الْقِبْطِيَّةِ فِي مَوْلِدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: قَالَتْ أُمُّهُ رَأَيْتُ كَأَنَّ شِهَابًا خَرَجَ مِنِّي أَضَاءَتْ لَهُ الأَرْضُ.
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا وَلَدَتْهُ أمه وضعته تحت برمة فانقلقت عَنْهُ. قَالَتْ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ شَقَّ بَصَرُهُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْعِجْلِيُّ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ [عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: رَأَتْ أُمِّي حِينَ وَضَعَتْنِي سَطَعَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ لَهُ قُصُورُ بُصْرَى] .
[قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعْدُ بْنُ مَنْصُورٍ. أَخْبَرَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: قَالَ رسول الله. ص: رَأَتْ أُمِّي كَأَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ] .
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا وُلِدَ وَقَعَ عَلَى كَفَّيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ شَاخِصًا بَصَرُهُ إِلَى السَّمَاءِ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَطَاءٍ الْمَكِّيُّ. أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ الْعَدَنِيُّ. أَخْبَرَنَا عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: وُلِدَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَخْتُونًا مَسْرُورًا. قَالَ: وَأَعْجَبَ ذَلِكَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ وَحَظِيَ عِنْدَهُ. وَقَالَ: لَيَكُونَنَّ لابْنِي هَذَا شَأْنٌ. فَكَانَ لَهُ شَأْنٌ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الأَسْلَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمَّتِهِ قَالَتْ: وَلَمَّا وَلَدَتْ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَرْسَلَتْ إِلَى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. فَجَاءَهُ الْبَشِيرُ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْحِجْرِ مَعَهُ وَلَدُهُ وَرِجَالٌ مِنْ قَوْمِهِ. فَأَخْبَرَهُ أَنَّ آمِنَةَ وَلَدَتْ غُلامًا. فَسَّرَ ذَلِكَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ وَقَامَ هُوَ وَمَنْ كَانَ مَعَهُ فَدَخَلَ عَلَيْهَا. فَأَخْبَرَتْهُ بِكُلِّ مَا رَأَتْ وَمَا قِيلَ لَهَا وَمَا أُمِرَتْ بِهِ. قَالَ: فَأَخَذَهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فَأَدْخَلَهُ الْكَعْبَةَ وَقَامَ عِنْدَهَا يَدْعُو اللَّهَ وَيَشْكُرُ مَا أَعْطَاهُ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأَسْلَمِيُّ قَالَ: وَأُخْبِرْتُ أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ قَالَ يومئذ:

الصفحة 82