كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 1)

الَّتِي كَانَ جُبَيْرٌ. يَعْنِي ابْنَ مُطْعِمٍ. يَعُدُّهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. هِيَ سِتَّةٌ: مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ وَخَاتَمٌ وَحَاشِرٌ وَعَاقِبٌ وَمَاحٍ. فَأَمَّا حَاشِرٌ فَبُعِثَ مَعَ السَّاعَةِ نَذِيرًا لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ.
وَأَمَّا الْعَاقِبُ فَإِنَّهُ عَقِبَ الأَنْبِيَاءَ. وَأَمَّا الْمَاحِي فَإِنَّ اللَّهَ مَحَا بِهِ سَيِّئَاتِ مَنِ اتَّبَعَهُ.
[قَالَ: أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ أَبُو ضَمْرَةَ اللَّيْثِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ مِينَاءَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ.
ص: يَا عِبَادَ اللَّهِ انْظُرُوا كَيْفَ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنِّي شَتْمَهُمْ وَلَعْنَهُمْ. يَعْنِي قُرَيْشًا. قَالُوا:
كَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: يَشْتِمُونَ مُذَمَّمًا وَيَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا وَأَنَا مُحَمَّدٌ] «1» .
ذِكْرُ كُنْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
[قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ يَسَارٍ. سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي فَإِنِّي أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ] » .
[قَالَ: أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو عَاصِمٍ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ. ص: لا تَجْمَعُوا اسْمِي وَكُنْيَتِي. أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ اللَّهُ يُعْطِي وَأَنَا أَقْسِمُ] .
[قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ الْمَدَنِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ عَنْ كَثِيرِ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ قَالَ:
وَمَحْلُوفُ أَبِي القاسم. يعني نفسه] .
__________
(1) انظر الحديث في: [موارد الظمآن (2104) ، وكنزل العمال (32168) ، والتاريخ الصغير للبخاري (1/ 11) ] .
(2) انظر الحديث في: [صحيح البخاري (1/ 38) ، (3/ 86) ، (4/ 103، 226) ، وصحيح مسلم، الآداب (1) ، (5) ، (7) ، (8) ، وسنن أبي داود (4965) ، وسنن ابن ماجة (3735) ، (3737) ، ومسند أحمد بن حنبل (2/ 248، 260، 270، 392، 457، 461، 470، 491، 499، 519) ، (3/ 114، 121، 189، 298، 301، 313، 369، 370، 385) ، وسنن الدارمي (2/ 294) ، والسنن الكبرى (9/ 308، 309) ، والأداب المفرد (836) ، (837) ، (839) ، ومصنف عبد الرزاق (19866) ، (19897) ، وحلية الأولياء (29518) ، والشفا (2/ 468) ] .

الصفحة 85