اليمين
قوله أمرها مستبشع صفة اليمين ولعل وصفها بذلك مبني على القول بترجيح الصلح على اليمين في دعوى يتحقق بطلانها وفي المسألة قولان وكذلك من طلب التأخير لإثبات دين لمديانه كأن يكون لك في ذمة إنسان فادعى العدم فزعمت أن له دينا على غيره وأردت التأجيل لإثباته ويحتمل أن يريد التأجيل لإثبات الدين على منكره
فلام لمديان على هذا بمعنى على وكذلك من استحق ربعا بشروط الاستحقاق ولم يبق إلا الإعذار للمقوم عليه وطلب المستحق إخلاء ذلك الربع فإنه يؤجل حائزه لإخلائه ثلاثة أيام فهذه خمسة فروع نص على الأول منها في المقرب وعلى الثالث منها المتيطي وعلى الرابع الجزيري نقل ذلك الشارح في شرحه
وفي سوى أصل له ثمانيه ونصفها لستة مواليه ثم ثلاثة لذاك تتبع تلوما وأصله تمتعوا يعني أن التأجيل في غير الأصول إحدى وعشرون يوما ثمانية ثم ستة ثم أربعة ثم ثلاثا تلوما وإنما استثنى الأصول لأن الكلام يأتي عليها وكذلك تستثنى المسائل الخمس المذكورة قبل وما أشبهها إذ ليس التأجيل بثلاث محصورا فيها كما أشعر بذلك إدخال الكاف عليها وإن لم تستثن لتناقض الكلام لدخولها في قوله وفي سوى أصل واستعمال الناظم في البيتين تفريق الآجال وسيأتي له الكلام فيها في آخر الفصل والتلوم الأجل الأخير والأصل فيه قوله تعالى تمتعوا في داركم ثلاثة أيام
____________________