كتاب شرح ميارة - العلمية (اسم الجزء: 1)

يعني أن التزكية إنما تكون بهذين اللفظين معا وهو أن يقول الشاهد المزكي بالكسر في المزكى بالفتح هو عدل رضا قال في المدونة لا يجزئ في التعديل إلا القول بأنهم عدول مرضيون
ا هـ وهذا هو التعديل التام عند مالك وجميع أصحابه ونقل عن بعض المتأخرين جواز الاكتفاء بقوله رضا ونقل عن سحنون أنه إن اقتصر على قوله عدل أجزأه وعلى ذلك نبه بقوله وبعضهم يجيز أن يبعضا قال اللخمي إذا علم منه بعد المخالطة اجتناب الكذب واجتناب الكبائر والوفاء بالأمانة جاز أن يعدله وإذا قال المعدل عدل رضى صحت العدالة واختلف إذا اختصر على أحد الكلمتين فقال عدل أو قال رضا هل يكون ذلك تعديلا أم لا
والمسألة على وجهين فإن قال إحدى الكلمتين ولم يسأل عن الأخرى فهو تعديل لأن العدل ممن يرضى للشهادة والرضى عدل وقد ورد القرآن بقبول شهادة من وصف بإحدى الكلمتين وإن وصف المعدل بإحدى الكلمتين فسأل عن الأخرى فوقف كان ذلك ريبة في تعديله ويسأل عن السبب في وقوفه فقد يذكر وجها يريب فموقف عنه
ا هـ ثم نقل الشيخ عن أبي إسحاق الشاطبي ما حاصله أن العدالة معتبرة في كل زمان بأهله وبحسبه
____________________

الصفحة 87