كتاب سنن سعيد بن منصور - ت الأعظمي - ط العلمية (اسم الجزء: 1)
1131- حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْغَازِ بْنِ جَبَلَةَ الْجُبْلاَنِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ صَفْوَانَ الأَصَمَّ ، يَقُولُ : بَيْنَا رَجُلٌ نَائِمٌ لَمْ يَرُعْهُ إِلاَّ وَامْرَأَتُهُ جَالِسَةٌ عَلَى صَدْرِهِ ، وَاضِعَةً السِّكِّينَ عَلَى فُؤَادِهِ وَهِيَ تَقُولُ : لَتُطَلِّقَنِّي أَوْ لأَقْتُلَنَّكَ , فَطَلَّقَهَا ، ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : لاَ قَيْلُولَةَ فِي الطَّلاَقِ ، وَلاَ قَيْلُولَةَ فِي الطَّلاَقِ.
1132- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حَضَرْتُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أُتِيَ بِرَجُلٍ كَانَ يَكُونُ فِي بَنِي حَطْمَةَ يُقَالُ لَهُ : الْقُمَّرِيُّ ضَرَبَهُ قَوْمٌ عَلَى أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ ، وَقَالُوا : لاَ نَدَعُكَ وَاللَّهِ حَتَّى نَقْتُلَكَ أَوْ تُطَلِّقَهَا الْبَتَّةَ وَجَاءَ عَلَى ذَلِكَ بِالْبَيِّنَةِ فَرَدَّهَا عَلَيْهِ.
1133- حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ تَزَوَّجَ أُخْتَ يَزِيدَ بْنِ مُهَلَّبٍ زَمَنَ الْحَجَّاجِ ، وَأَهْلُهَا كَارِهُونَ ، فَلَمَّا وَلِيَ يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ الْعِرَاقَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ ، وَقَالَ : طَلِّقْهَا فَأَبَى ، فَضَرَبَهُ يَزِيدُ ، وَقَالَ : وَاللَّهِ لاَ أَرْفَعُ عَنْكَ السِّيَاطَ حَتَّى تُطَلِّقَهَا ، فَطَلَّقَهَا ، فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَتَاهُ فَاسْتَغَاثَ بِهِ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَمَّا ضَرْبُهُ إِيَّاكَ فَسَيَلْقَى اللَّهَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةَ ، وَأَمَّا الطَّلاَقُ فَقَدْ مَضَى.
1134- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ ، وَالأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ يَرَى طَلاَقَ الْمُكْرَهِ جَائِزًا ، قَالَ الأَعْمَشُ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ : إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ افْتَدَى بِهِ نَفْسَهُ.
الصفحة 276