كتاب سنن سعيد بن منصور - ت الأعظمي - ط العلمية (اسم الجزء: 1)

1662- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا زَوَّجَتْ بِنْتًا لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ يُقَالُ لَهَا : قُرَيْبَةُ فَزَوَّجَتْهَا مِنَ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ فَقَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مِنْ غَيْبَتِهِ ، فَوَجَدَ مِنْ ذَلِكَ وَقَالَ : أَمْثِلِي يُفْتَاتُ عَلَيْهِ فِي بَنَاتِهِ ؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ : أَعَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ تَرْغَبُ ؟ لَنَجْعَلَنَّ أَمْرَهَا بِيَدِهِ ، فَجَعَلَ الْمُنْذِرُ أَمْرَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِيَدِهِ فَلَمْ يَقُلْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي ذَلِكَ شَيْئًا ، وَلَمْ يَرَوْا ذَلِكَ شَيْئًا.
1663- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : سُئِلَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ رَجُلٍ قَالَ لاِمْرَأَتِهِ : أَمُرِكِ بِيَدِكِ ، فَقَالَتْ : قَدْ حُرِّمْتُ عَلَيْكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَ : هِيَ تَطْلِيقَةٌ وَاحِدَةٌ.
بَابُ الْبَتَّةِ وَالْبَرِيَّةِ وَالْخَلِيَّةِ وَالْحَرَامِ.
1664- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّ رَجُلاً كَانَ بِسَبِيلٍ مِنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، فَقَالَ لاِمْرَأَتِهِ : إِنْ أَتَيْتِ أَهْلَ الْمُغِيرَةِ فَأَنْتِ طَالِقٌ الْبَتَّةَ . فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، فَقَالَ عُرْوَةُ : مَرْحَبًا بِكَ أَبَا فُلاَنٍ أَتَيْتَنَا ، وَقَدْ جَاءَتْنَا أُمُّ بَكْرٍ - يَعْنِي امْرَأَتَهُ . قَالَ : فَإِنَّهُ قَدْ طَلَّقَهَا الْبَتَّةَ ، فَأَفْتِنِي . فَأَرْسَلَ عُرْوَةُ يَسْأَلُ عَنْ ذَلِكَ ، فَأَخْبَرَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ جَعَلَهَا وَاحِدَةً ، وَأَخْبَرَهُ رِيَاشٌ الطَّائِيُّ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : هِيَ ثَلاَثٌ . فَأَرْسَلَ عُرْوَةُ إِلَى شُرَيْحٍ يَسْأَلُهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ شُرَيْحٌ : أَمَّا قَوْلُهُ : طَالِقٌ ، فَهِيَ طَالِقٌ بِالسُّنَّةِ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ : الْبَتَّةَ ، فَهِيَ بِدْعَةٌ نَقِفُهُ عِنْدَ بِدْعَتِهِ ، فَإِنْ شَاءَ تَقَدَّمَ ، وَإِنْ شَاءَ تَأَخَّرَ.

الصفحة 382