كتاب سنن سعيد بن منصور - ت الأعظمي - ط العلمية (اسم الجزء: 1)

130- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَوْسُ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ عِقَالٍ ، أَنَّ شُرَيْحًا أُتِيَ فِي امْرَأَةٍ تَرَكَتِ ابْنَيْ عَمِّهَا ، أَحَدُهُمَا زَوْجُهَا وَالآخَرُ أَخُوهَا لأُمِّهَا ، فَجَعَلَ لِلزَّوْجِ النِّصْفَ ، وَجَعَلَ النِّصْفَ الْبَاقِيَ لِلأَخِ مِنَ الأُمِّ ، فَأَتَوْا عَلِيًّا فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَى شُرَيْحٍ ، فَلَمَّا أَتَاهُ قَالَ : كَيْفَ قَضَيْتَ بَيْنَ هَؤُلاَءِ ؟ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَضَى ، فَقَالَ لَهُ : وَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : {وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ} فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : أَفَلاَ أَعْطَيْتَ الزَّوْجَ فَرِيضَتَهُ فِي كِتَابِ اللهِ النِّصْفَ ، وَأَعْطَيْتَ الأَخَ فَرِيضَتَهُ السُّدُسَ ، وَجَعَلْتَ مَا بَقِيَ بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ ؟.
131- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ شُرَيْحٍ ، أَنَّهُ قَضَى بِذَلِكَ ، فَقَالَ الزَّوْجُ : إِنِّي عَصَبَةٌ مِثْلُ هَذَا ، فَقَالَ شُرَيْحٍ : لَوْلاَ أَنَّكَ زَوْجٌ لَمْ أُعْطِكَ شَيْئًا.
بَابُ الْعَصَبَةِ إِذَا كَانَ أَحَدُهُمْ أَدْنَى.
132- حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : إِذَا كَانَتِ الْعَصَبَةُ مِنْ نَحْوٍ وَاحِدٍ أَحَدُهُمْ أَقْرَبُ بِأُمٍّ ، فَأَعْطُوهُ الْمَالَ أَجْمَعَ.
133- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا كِتَابُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : إِذَا كَانَ الْعَصَبَةُ بَعْضُهُمْ أَدْنَى بِأُمٍّ فَادْفَعُوا إِلَيْهِ الْمَالَ كُلَّهُ.

الصفحة 64